النائبة مريم وحساة تهاجم سماسرة “النوار” في دعم السكن وتدعو للضرب بيد من حديد

في جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب يوم الاثنين، وجهت النائبة البرلمانية عن حزب التقدم والاشتراكية، مريم وحساة، سؤالاً شفويا إلى كاتب الدولة لدى وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان، أديب ابن براهيم، بشأن ظاهرة “النوار” التي باتت تثير الكثير من الجدل في أوساط المستفيدين من برامج دعم السكن.
النائبة لم تخفِ قلقها من تفشي هذه الظاهرة، وصرّحت قائلة: “لا بد أن نشير إلى مسألة ‘النوار’ التي تفاقمت بشكل كبير، لأنه لا يمكن أن الدولة تقدم دعماً بسبعة ملايين أو 10 ملايين سنتيم، وفي نفس الوقت يقدمها المواطن ب”النوار”… يجب الضرب بيد من حديد على كل من يستغل المال العام والمواطنين.”
في هذا السياق، يشير مصطلح “النوار” إلى مبالغ مالية إضافية يُجبر بعض المواطنين على دفعها بشكل غير رسمي لبائعي السكن المستفيدين من دعم الدولة. وهي أموال تُدفع خارج نطاق العقود الرسمية، غالباً بهدف ضمان الاستفادة من السكن أو تسريع إجراءات البيع أو تجاوز بعض الشروط القانونية.
هذا السلوك يُفرغ آلية الدعم من مضمونها الحقيقي، إذ بدل أن يستفيد المواطن من سعر تفضيلي بفضل الدعم العمومي، يُثقل كاهله بمصاريف إضافية غير قانونية. والأسوأ من ذلك، أن هذه المعاملات تُنفذ بعيداً عن أعين الرقابة الضريبية والإدارية، ما يفتح الباب أمام استغلال المال العام لمصالح ضيقة.
وفي السياق نفسه، انتقدت النائبة الأرقام المتعلقة ببعدد المستفيدين من برنامج دعم السكن، معتبرة أنها لا تعكس الطموح والأهداف التي رُسمت منذ انطلاق المشروع. كما أكدت على أن الدعم المباشر يشهد تفاوتات مجالية صارخة، حيث يتمركز أغلب المستفيدين في المدن الكبرى، مما يكرس الفوارق المجالية بدل تقليصها.
تعليقات