أكادير.. المعارضة تُحمّل أخنوش مسؤولية تصريحات المنشودي وتطالبه باعتذار رسمي

شهدت دورة المجلس الجماعي لأكادير، المنعقدة مساء اليوم الاثنين، أجواء مشحونة تخللتها مشاحنات حادة ونقاشات صاخبة بين مكونات الأغلبية والمعارضة، على خلفية التصريح المثير للجدل الذي صدر عن فاطمة الزهراء المنشودي، نائبة عزيز أخنوش رئيس المجلس الجماعي لأكادير، خلال الدورة السابقة، والذي دعت فيه منتقدي أداء المجلس إلى “مغادرة البلاد إن لم يعجبهم الوضع”، وهو ما اعتبره عدد من المتتبعين تجاوزاً غير مقبول وسابقة في الخطاب السياسي المحلي.
المعارضة، وخلال الدورة الحالية، طالبت النائبة المنشودي بتقديم اعتذار رسمي وعلني أمام المجلس وسكان المدينة، معتبرة أن تصريحها مسيء وغير مسؤول. كما طالبت المعارضة رئيس المجلس، عزيز أخنوش، بتحمّل مسؤوليته السياسية وتقديم اعتذار بدوره عما صدر من نائبته، باعتباره المسؤول الأول عن تدبير الشأن المحلي.
وقد زاد الوضع احتقاناً حين تدخل أحد نواب الرئيس للدفاع عن زميلته، مدعياً أن تصريحها “موجه فقط للمعارضة وليس لساكنة المدينة”، الأمر الذي أجّج غضب أعضاء المعارضة ورفع من حدة التوتر داخل القاعة، حيث تعالت الأصوات وتبادل الاتهامات بين الطرفين.
ويأتي هذا الجدل عقب التصريح الصادم الذي أدلت به المنشودي الأسبوع المنصرم، والذي أثار موجة واسعة من الغضب في صفوف الساكنة المحلية ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، الذين اعتبروا أن الدعوة إلى مغادرة المدينة لمجرد الاختلاف في الرأي يعكس ضيقاً بالرأي الآخر ويضرب في العمق أخلاقيات العمل السياسي والتدبير الديمقراطي.
تعليقات