خطة ترامب لغزة… حل إنساني أم فخ جديد؟
تستعد الإدارة الأمريكية لإطلاق مخطط جديد لتوزيع المساعدات في غزة قد يشكل نقطة تحول في الأزمة الإنسانية المستعصية، وفقاً لتقرير حصري نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية.
المصادر كشفت أن البيت الأبيض يعتزم الإعلان عن الخطة خلال الساعات القليلة المقبلة، تزامناً مع الاستعدادات لزيارة ترامب المرتقبة إلى المنطقة. الفكرة المركزية تقوم على إنشاء مراكز توزيع ضخمة بدلاً من الشبكة الحالية المكونة من 400 نقطة، وهو ما أثار تحفظات المنظمات الدولية.
“نظام التوزيع المقترح قد يحول رحلة البحث عن الطعام إلى رحلة محفوفة بالمخاطر” – هذا ما حذرت منه وثيقة أممية مسربة، مشيرة إلى أن تقليص نقاط التوزيع سيضطر العائلات إلى قطع مسافات طويلة في ظروف خطرة، مع ما يرافق ذلك من مخاطر التعرض للنهب أو العنف.
المفارقة تكمن في آلية التنفيذ التي سترتكز على “مؤسسة غزة الإنسانية”، الكيان الخاص الذي أنشئ حديثاً لهذا الغرض. بينما تؤكد المصادر الإسرائيلية أن الجيش سيبتعد عن نقاط التوزيع، يرى مراقبون أن المخطط قد يكون بوابة لتهجير غير مباشر، خاصة إذا ما ركزت المراكز في الجنوب بعيداً عن المناطق الشمالية الأكثر تضرراً.
ردود الفعل جاءت متباينة:
- الأمم المتحدة: “الخطة تنطوي على مخاطر إنسانية جسيمة”
- منظمات حقوقية: “حلول شكلية تزيد الأزمة تعقيداً”
- مسؤولون أمريكيون: “خطوة ضرورية لضمان وصول المساعدات”
فيما تصر الإدارة الأمريكية على أن المبادرة تهدف إلى “كسر الحلقة المفرغة” للأزمة الإنسانية، يبقى السؤال الأبرز: هل ستكون هذه الخطة منقذاً للمدنيين المحاصرين، أم مجرد أداة ضغط جديدة في الصراع الدائر؟
تعليقات