بنعبد الله يفجرها: المال الفاسد يشتري الانتخابات.. ووجوه معروفة يجب إقصاؤها

في موقف جريء، شن محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية هجوماً لاذعاً على ممارسات الفساد التي تشوب العملية الانتخابية، خلال لقاء تواصلي مع الشباب بكلية العلوم القانونية بأيت ملول.

وطالب الأمين الاشتراكي بإجراءات صارمة لضمان نزاهة الانتخابات، بدءاً بإقصاء ما وصفهم بـ”الوجوه الفاسدة المعروفة” من المنافسة الانتخابية.

بنعبد الله كشف النقاب عن مفارقة صارخة في النظام الانتخابي الحالي، قائلاً: “لا يمكن الحديث عن انتخابات نزيهة بينما تُنفق المليارات لشراء الأصوات”. وأضاف بلهجة حادة: “هناك وجوه فاسدة معروفة للجميع، وإرادة سياسية حقيقية كفيلة بإبعادهم عن العملية الانتخابية”.

ولم يتردد الأمين العام في فضح ما أسماه “صفقات الملايير” التي تتم خلف الكواليس في مجلس المستشارين، حيث كشف أن “سعر الصوت الواحد قد يصل إلى 30 مليون سنتيم”. كما وجه انتقادات حادة لبعض الأحزاب التي تعتمد على “الذكاء الاصطناعي والخوارزميات لخلق جو من الخضوع السياسي”.

في المقابل، حث بنعبد الله الشباب على اقتحام المعترك السياسي، معتبراً أن التغيير لن يتحقق إلا بمشاركتهم الفاعلة. وقال في هذا الصدد: “إما أن تدخل الملعب وتواجه العراقيل، أو تبقى مجرد متفرج”. هذه التصريحات تأتي في سياق تصاعد النقاش حول إصلاح النظام الانتخابي، وتزايد المطالبات بمحاربة الفساد السياسي الذي أصبح، بحسب العديد من المراقبين، عائقاً رئيسياً أمام تجديد النخب وبناء الثقة في المؤسسات الديمقراطية.