تندوف.. سجن مغلق تحت حكم الرصاص الجزائري

كشفت صحيفة إلباييس الإسبانية، في تقرير جديد، عن تفاصيل مروعة لعمليات استهداف مدنيين في مخيمات تندوف، جنوب غرب الجزائر، مؤكدة أن طائرات مسيّرة هاجمت منقّبين عن الذهب، ما أسفر عن مقتل عدد منهم دون أي تدخل أو تعليق من الجهات الدولية.
وذكرت الصحيفة أن الضحايا كانوا مدنيين عزّل خرجوا في رحلة بحث عن مورد رزق، قبل أن تتحول رحلتهم إلى مأساة، جراء قصف جوي تم تنفيذه ليلاً في ظل غياب تام للحماية الدولية. ووصفت شهادات وتقارير حقوقية ما حدث بـ”جرائم حرب”، في ظل تجاهل مستمر من قبل المنظمات الأممية المعنية بحقوق الإنسان.
وتعيش مخيمات تندوف، الخاضعة لسيطرة جبهة البوليساريو ودعم الجيش الجزائري، أوضاعًا توصف بـ”المنكوبة”، وسط تقارير متزايدة عن انتهاكات جسيمة وتضييق على الحريات. وفي هذا السياق، نقلت صحيفة “الجزائر تايمز” وصفها لتندوف بأنها “سجن مغلق”، حيث يصبح الهروب مغامرة مميتة، ويُحكم الواقع بقوة السلاح لا القانون.
وتحذر منظمات حقوقية من أن الوضع في تندوف مرشح للانفجار في أية لحظة، إذا استمر الصمت الدولي تجاه معاناة آلاف المدنيين العالقين في معسكرات وصفتها جهات مستقلة بـ”معسكرات العار”.
تعليقات