مشروع كهربائي عملاق.. “ملياردير” أسترالي يربط المغرب ببريطانيا دون معونة حكومية

أعلن الملياردير الأسترالي أندرو فورست، المعروف باسم “تويجي”، عن خطط طموحة لإنشاء مشروع ضخم لنقل الكهرباء النظيفة من المغرب إلى بريطانيا عبر كابلات بحرية، دون الحاجة إلى دعم مالي حكومي.

فورست، مؤسس مجموعة “فورتيسكيو” العملاقة في مجال التعدين، والذي تحول في السنوات الأخيرة إلى داعية للطاقة المتجددة، أجرى محادثات مع وزير الطاقة البريطاني إد ميليباند حول المشروع الذي يهدف إلى إنتاج 100 جيغاواط من الطاقة الشمسية في شمال إفريقيا.

ويتضمن المشروع نقل ما يصل إلى 500 تيراواط/ساعة من الكهرباء سنويًا إلى أوروبا، وهو ما يعادل تقريبًا الاستهلاك السنوي الكامل لألمانيا. وسيعتمد على كابلات بحرية متطورة، مدعومة بأنظمة تخزين الطاقة ومحطات هيدروجينية، لضمان إمدادات كهرباء مستقرة على مدار الساعة.

يأتي هذا المشروع كمنافس مباشر لمبادرة “إكسلينكس” (Xlinks)، التي تسعى لربط المغرب بالمملكة المتحدة عبر كابل بحري بطول 4,000 كيلومتر، مع طلب دعم حكومي عبر آلية “عقد الفروقات”. لكن فورست يؤكد أن مشروعه لا يحتاج إلى دعم مالي، بل فقط التزامًا بشراء الكهرباء بأسعار السوق.

وقال فورست لصحيفة The Telegraph: “نحن لا نحتاج إلى دعم. نحتاج فقط إلى التزام بشراء الكهرباء بأسعار السوق. هذا المشروع يمكنه تزويد أوروبا وبريطانيا بطاقة ثابتة وموثوقة”.

هذا المشروع يسلط الضوء على التنافس الدولي المتزايد للاستفادة من الإمكانات الشمسية الكبيرة في شمال إفريقيا، خاصة في المغرب، الذي يسعى لتعزيز مكانته كمركز إقليمي للطاقة النظيفة. كما يتماشى مع أهداف بريطانيا لخفض الانبعاثات وتحقيق 95% من الكهرباء النظيفة بحلول عام 2030.