تصعيد خطير في الضفة الغربية… إقتحامات ودمار وإعتقالات بالجملة

تشهد الضفة الغربية المحتلة تصعيدًا خطيرًا ومتواصلًا من قبل قوات الإحتلال الإسرائيلي، في ظل حملة قمع تُعدّ الأوسع منذ بدء الحرب على غزة في 7 أكتوبر 2023 ،حيث شملت الانتهاكات اقتحاماتٍ متكررة واعتقالاتٍ واسعة، إلى جانب تدمير للبنية التحتية، مما أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني في معظم المحافظات.
ففي رام الله، شنت قوات الاحتلال مداهمات في أحياء وبلدات عدة، أبرزها أم الشرايط، ترمسعيا، بيتونيا، ودير نظام، رافقها ترويع للسكان وتفتيش عنيف للمنازل ،كما أسفر اقتحام بلدة اللبن الشرقية جنوب نابلس عن عشرات حالات الاختناق جراء استخدام قنابل الغاز.
أما في بيت لحم، فقد أُصيب شاب وطفل خلال اقتحام بلدة الخضر، في حين اندلعت اشتباكات عنيفة في بلدة طمون بطوباس، بعد تسلل وحدة خاصة إسرائيلية، ما أسفر عن إصابة واعتقال مطارد فلسطيني.
وفي جنين، بلغ التصعيد ذروته، حيث نفذت جرافات الاحتلال عمليات هدم واسعة طالت مئات المنازل داخل المخيم، وتحوّلت مدرسة تابعة للأونروا إلى ثكنة عسكرية ،كما شهدت المدينة شللاً تامًا ونزوح أكثر من 22 ألف مواطن.
وفي تطور مؤلم، استُشهد الأسير المحرر معتصم رداد، متأثرًا بمرض عضال أُصيب به داخل السجون، وذلك عقب نقله للعلاج في مصر.
هذا، ويرى مراقبون أن حصيلة التصعيد منذ بداية الحرب بلغت أكثر من 961 شهيدًا، وأكثر من 7,000 إصابة، واعتقال ما يزيد عن 16,400 فلسطيني، ما ينذر بكارثة إنسانية متفاقمة وسط صمت دولي مقلق.
تعليقات