فضيحة رشوة.. رئيس جماعة “أولاد الطيب” يرد على اتهامات مستشاره بـ4 ملايين
أثار مستشار جماعي في جماعة أولاد الطيب التابعة لعمالة فاس، جدلاً واسعاً بعد اتهامه رئيس المجلس، عبد اللطيف مرتضى، بتقديم رشوة له بقيمة 4 ملايين سنتيم مقابل التصويت لصالحه.
وخلال جلسة المجلس، عرض المستشار سعيد التويتي، المنتمي لحزب التجمع الوطني للأحرار، شيكاً بنكياً أمام باشا المدينة، قائلاً إنه تلقى المال مقابل دعم ترشيح مرتضى، مضيفاً: “كيف أصوت لشخص يقدم الرشاوى؟”.
من جانبه، نفى رئيس جماعة ولاد طيب هذه الاتهامات، مؤكداً في تصريح عاينه موقع “مغرب تايمز” أن المبلغ كان “مساعدة مالية” بسبب الظروف الصعبة التي مر بها التويتي بعد خروجه من السجن، حيث كان محكوماً عليه في قضية مخدرات. وأوضح مرتضى أن التويتي هو من طلب المساعدة، وأن اتهاماته جاءت رداً على بدء إجراءات عزله بسبب غيابه المتكرر عن جلسات المجلس.
كما أشار رئيس الجماعة إلى أن التويتي حصل على تزكية من رشيد الفايق، البرلماني السابق المحكوم عليه في قضية فساد، خلال انتخابات 2021، لافتاً إلى أن التويتي انضم إلى المعارضة فور فوزه بعضوية المجلس.
وحول احتمال تحريك دعوى قضائية، قال مرتضى إنه ليس على علم بأي إجراءات، لكنه مستعد للتعاون مع أي تحقيق. وتنتمي أغلبية أعضاء المجلس لحزب التجمع الوطني للأحرار، باستثناء مستشار واحد من حزب البيئة والتنمية المستدامة.
هذا الحادث يسلط الضوء على التوترات الداخلية داخل المجالس المحلية، خاصة مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية لسنة 2026، حيث تتصاعد الخلافات بين الأعضاء و”الفضائح”.
تعليقات