فاجعة بالصخيرات.. كلاب ضالة تفتك بطفل في العاشرة من عمره

اهتزت جماعة الصباح القروية بضواحي مدينة الصخيرات، مساء أمس الأربعاء، على وقع فاجعة مؤلمة راح ضحيتها طفل يبلغ من العمر حوالي عشر سنوات، وذلك إثر هجوم مباغت شنّته عليه مجموعة من الكلاب الضالة بالقرب من السوق الأسبوعي بالمنطقة.
الطفل كان قد حلّ رفقة أسرته بحي السلام لتقديم واجب العزاء في وفاة إحدى قريبات العائلة، قبل أن تباغته الكلاب الضالة وتصيبه بجروح خطيرة لم تمهله طويلًا، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرًا بإصاباته.
وقد استنفر الحادث مختلف السلطات المعنية من درك ملكي، وسلطات محلية، وعناصر الوقاية المدنية، حيث تم نقل جثة الضحية إلى قسم الطب الشرعي بأمر من النيابة العامة من أجل التشريح الطبي وتحديد الأسباب الدقيقة للوفاة.
هذا الحادث المفجع خلّف صدمة كبيرة بين سكان الجماعة، كما فجّر موجة من الغضب والاستنكار، في ظل تكرار مثل هذه الحوادث التي باتت تُهدد أمن وسلامة المواطنين، لاسيما الأطفال، وسط تقاعس واضح في إيجاد حلول ناجعة للحد من انتشار الكلاب الضالة.
وتُعد الكلاب الضالة من الظواهر المقلقة التي أصبحت تهدد السلامة الجسدية للمواطنين في عدد من المناطق، خاصة بالقرى والمناطق شبه الحضرية، حيث تتجول هذه الحيوانات في مجموعات، وغالبًا ما تكون شرسة أو حاملة لأمراض معدية، ما يجعل خطرها يتضاعف.
ورغم التحذيرات المتكررة والمطالب المستمرة من هيئات حقوقية وجمعيات المجتمع المدني بضرورة التحرك الجدي لمواجهة هذه الآفة، إلا أن تلك الأصوات لم تجد آذانًا صاغية، وظلت النداءات دون استجابة ملموسة من الجهات المسؤولة، ما يُبقي الوضع مفتوحًا على احتمالات تكرار المآسي.
تعليقات