الرميد لـ”مغرب تايمز”: لا تناقض بين تازة وغزة.. والخلاف مصطنع

في تصريح خص به موقع “مغرب تايمز”، قال المحامي والوزير السابق مصطفى الرميد على الجدل الدائر حول أولوية الهم الوطني مقابل القومي، معتبراً أن الخلاف بين تفضيل تازة “كهم وطني” أو غزة “كهم قومي وديني” هو خلاف مصطنع لا أساس له في وجدان المغاربة.
وأكد الرميد في حديثة أن المغاربة لا يرون تناقضاً بين تازة وغزة، باستثناء “فئة قليلة تظن أن الانتصار للقضايا الوطنية يتطلب التنصل من القضايا القومية والدينية”. وحذر من محاولات “إبرام تحالف مشبوه مع الكيان الإجرامي” أو العكس، معتبراً أن هذه المواقف لا تليق “بالروح الوطنية الصادقة”.
واستدل الرميد بالموقف التاريخي للمغرب الذي “لم يفصل بين همّه الوطني والقومي”، مشيراً إلى الدور المحوري للملك الراحل الحسن الثاني والملك محمد السادس في الدفاع عن القضية الفلسطينية، خاصة عبر رئاسة لجنة القدس بما تحمله من أعباء مادية ومعنوية.
وأوضح المتحدث أنه لو كان هناك تعارض حقيقي بين الهمين الوطني والقومي، “لكان المغرب قد تخلى عن مسؤولياته تجاه القدس واعتكف على شؤونه الداخلية”.
وفي معرض رده على من يرفعون شعار “تازة أولاً”، أكد الرميد أن هذا الموقف “متفهم ومعذور” إذا كان يهدف لتغليب الخاص على العام دون تنكر للقضايا القومية، لكنه حذر من تحويل هذا الشعار إلى “مطية للتنصل من واجب نصرة غزة أو التماهي مع الموقف الصهيوني”.
واختتم الرميد تصريحة بالتأكيد على أن “الانحياز لقضايا المغرب المصيرية فريضة عينية”، معتبراً أن الانتماء للإنسانية يفرض الوقوف مع غزة والضفة والقدس، في إشارة واضحة إلى الموقف المغربي الثابت تجاه القضية الفلسطينية.
تعليقات