المداوي: ضعف الكفاءات اللغوية بالجامعات أزمة تتجاوز التعليم العالي

في عرض قدمه أمام لجنة الثقافة والتعليم والاتصال بمجلس النواب، كشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عز الدين المداوي، عن عدد من الإكراهات البنيوية والبيداغوجية التي تواجه منظومة التعليم العالي في المغرب، مركّزا على معضلة ضعف اللغات لدى الطلبة الجامعيين.

وأوضح الوزير أن الجامعات المغربية، رغم ضخامة عدد طلبتها الذي يتجاوز في بعض المؤسسات 170 ألف طالب، تعاني من الاكتظاظ وضعف التأطير البيداغوجي والإداري، إضافة إلى محدودية فعالية الهياكل الجامعية والتوزيع الجغرافي غير المتوازن للمؤسسات.

وفيما يخص ضعف الكفاءات اللغوية، اعتبر الوزير أن المسؤولية لا تقع على عاتق التعليم العالي وحده، قائلا إن الطالب يدرس آلاف الساعات في اللغات منذ المرحلة الابتدائية، ومع ذلك يصل إلى الجامعة دون إتقان أي لغة، ما يعكس خللاً بنيويًا في المراحل التعليمية السابقة. وأشار كذلك إلى نقص في المهارات العرضانية، ما يضعف جاهزية الخريجين للاندماج في سوق الشغل.

من جهة أخرى، تحدث المسؤول عن نقاط قوة المنظومة الجامعية، مثل تنوع مؤسساتها وانفتاحها على الأولويات الوطنية، إضافة إلى السمعة الجيدة التي تحظى بها شهاداتها على المستوى الدولي، وخاصة لدى الدول الأوروبية والإفريقية، حيث عبّر مسؤولون أوروبيون عن استعداد بلدانهم لاستقبال الطلبة المغاربة لمتابعة دراستهم الجامعية.