حريق بقسم الولادة بمستشفى الحسن الثاني بأكادير يكشف اختلالات خطيرة في السلامة

شهد قسم الولادة بمستشفى الحسن الثاني بمدينة أكادير، في وقت متأخر من ليلة أمس الثلاثاء، حادثا خطيرا كاد أن يتسبب في كارثة، إثر اندلاع حريق ناجم عن تماس كهربائي، حسب ما أفادت به مصادر لموقع “مغرب تايمز”.

ووفقا لنفس المصادر، تفاجأ الطاقم التمريضي بانتهاء صلاحية طفايات الحريق وعدم فعاليتها في إخماد النيران، مما زاد من خطورة الوضع ،و ازداد الأمر تعقيدا بعد تعذر التواصل مع مصالح الوقاية المدنية بسبب غياب المسؤولين الإداريين المكلفين بالتنسيق.

ورغم هذه العراقيل، تمكن الممرضون بعد مجهودات جبارة، من السيطرة على الحريق عقب قطع التيار الكهربائي ولحسن الحظ، لم تسجل أية خسائر في الأرواح، خاصة في صفوف الأمهات والمواليد الجدد.

تجدر الإشارة إلى أن ما وقع لا يمكن اعتباره مجرد حادث عرضي، بل هو دليل واضح على خلل عميق في منظومة السلامة والتدبير داخل مؤسسة يفترض أن توفر الحماية والرعاية للنساء والأطفال،فكيف يعقل أن تترك طفايات الحريق دون مراقبة؟ وأين هي خطط الطوارئ؟ ومن يتحمل مسؤولية هذه الكارثة المجهضة؟

هذا الحادث يعيد تسليط الضوء على تقصير خطير في إجراءات السلامة داخل هذا المرفق الصحي، ويدعو إلى فتح تحقيق عاجل حول غياب الصيانة الدورية لمعدات الإطفاء وسوء تدبير الطوارئ داخل المستشفى.