آخر الأخبار

تصعيد خطير في كشمير.. ضربات هندية ومواجهة عسكرية مع باكستان

شهدت منطقة كشمير المتنازع عليها تصعيداً عسكرياً خطيراً بين الهند وباكستان صباح اليوم الأربعاء 07 ماي من الشهر الجاري، بعد أن أطلقت نيودلهي ضربات صاروخية استهدفت مواقع داخل الأراضي الباكستانية الأمس، ما أدى إلى رد عسكري سريع من إسلام أباد.

-ضربات متبادلة وخسائر بشرية:

أعلن الجيش الهندي تنفيذ ضربات صاروخية مساء الثلاثاء ضد ما وصفها بـ”قواعد إرهابية” في الجانب الباكستاني من كشمير، ردا على هجوم تعرض له الجنود الهنود في المنطقة يوم 22 أبريل. لكن باكستان نفت هذه المزاعم، وأكدت أن القصف الهندي أسفر عن مقتل 8 مدنيين على الأقل وإصابة 35 آخرين، بينهم أطفال، مع تضرر مسجدين.

ورداً على ذلك، شن الجيش الباكستاني قصفاً مدفعياً على مواقع هندية في منطقتي بيمبر غالي وبونش راجوري، فيما زعمت وسائل إعلام باكستانية إسقاط طائرتين حربيتين هنديتين وطائرة مسيرة.

-تصريحات رسمية واستنفار دولي:

أدان رئيس الوزراء الباكستاني محمد شهباز شريف الهجمات الهندية، مؤكداً أن بلاده “تحتفظ بحق الرد”، بينما اتهمت الخارجية الباكستانية نيودلهي بـ”خرق السيادة”. من جهته، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الطرفين إلى “ضبط النفس”، معرباً عن قلقه من التصعيد العسكري عبر خط المراقبة.

-ترمب يعلّق على التصعيد:

في واشنطن، قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب من المكتب البيضاوي يوم الثلاثاء إن الوضع “مؤسف”، مضيفاً أن الولايات المتحدة حاولت تهدئة التوتر، مشيراً إلى أن وزير الخارجية ماركو روبيو تواصل مع الطرفين الأسبوع الماضي.

وقال ترمب: “لقد كانوا يتقاتلون منذ وقت طويل… آمل فقط أن ينتهي هذا سريعاً”.

تدهورت العلاقات بسرعة بين الجارتين المسلحتين نووياً في جنوب آسيا عقب هجوم كشمير، والذي وصفته الهند بأنه “عمل إرهابي”. وقد اتّهمت حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي باكستان بالتورط، وتعهدت بمعاقبة المسؤولين. في المقابل، نفت باكستان أي صلة لها بالهجوم، وهددت بالرد في حال اتخاذ الهند إجراءات عسكرية.

ذكرت وزارة الدفاع الهندية أن 9 مواقع استُهدفت داخل باكستان وفي كشمير الخاضعة للسيطرة الباكستانية، وقالت في بيان إن “تحركاتنا كانت مركزة، محسوبة، وغير تصعيدية بطبيعتها”، وأطلقت على العملية اسم “عملية سندور”.

-هل تندلع مواجهة أوسع؟

يأتي هذا التصعيد في ظل علاقات متوترة تاريخياً بين الجارتين النوويتين، حيث تشهد كشمير -المقسمة بينهما-
توتراً مستمراً منذ عقود. مع تصاعد الخطاب العسكري من الجانبين، تترقب الأوساط الدولية تطورات الموقف خشية تحوله إلى مواجهة أوسع.

المقال التالي