الظلام يلفّ أحياء أكادير وساكنة “العزيب” تدق ناقوس الخطر

يشتكي عدد من سكان بعض الأحياء بمدينة أكادير منذ أيام، وعلى رأسها حي العزيب، من غياب شبه تام للإنارة العمومية خلال الفترة الليلية، ما يتسبب في خلق حالة من القلق والاستياء لدى المواطنين، بالنظر إلى ما يشكله هذا الوضع من مخاطر أمنية وصحية على الساكنة، خاصة في ظل ارتفاع معدلات السرقة وتزايد تحرشات المارة في الأزقة المظلمة.
وحسب تصريحات استقاها موقع مغرب تايمز من مواطنين يقطنون بحي العزيب، فإن غياب الإنارة بات مشهداً يومياً معتاداً في الأيام الأخيرة، حيث تغرق الأزقة والشوارع في ظلام دامس مع حلول الليل، ما يدفع السكان إلى تجنب الخروج مساءً، أو التنقل بحذر وسط خوف دائم من الاعتداءات أو الحوادث.
واستنكر المواطنون هذا “الإهمال الفاضح” الذي يطال مرافق أساسية من شأنها ضمان الأمن والراحة للمواطنين، خاصة وأن مدينة أكادير يرأس مجلسها الجماعي عزيز أخنوش، الذي يشغل في الوقت نفسه منصب رئيس الحكومة، ما يجعل من هذا التقصير أمراً غير مبرر في نظرهم، بل “غير مقبول” بحسب تعبير أحد المتضررين.
وتأتي هذه الشكايات في وقت يعيش فيه المغرب على وقع التحضير لاحتضان تظاهرات رياضية كبرى، أبرزها نهائيات كأس إفريقيا للأمم سنة 2025، وكأس العالم سنة 2030، ما يستوجب، حسب ساكنة الحي، تحسين البنية التحتية للمدن وإعطاء الأولوية للخدمات الأساسية وعلى رأسها الإنارة العمومية، التي تشكل عنصراً جوهرياً في صورة المدن لدى الزوار والسياح.
تعليقات