الجزائر تواصل محاربة الكتاب: مذكرتا توقيف بحق كمال داود

أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية يوم الأربعاء عن تلقيها إخطاراً يفيد بأن القضاء الجزائري أصدر “مذكرتي توقيف دوليتين” بحق الكاتب الفرنسي الجزائري كمال داود. ويأتي هذا الإعلان في وقت حساس يشهد فيه الوضع بين فرنسا والجزائر حالة من الجمود الدبلوماسي، لا سيما بعد القطيعة السياسية بين البلدين.

وتعليقاً على هذا التطور، أكد كريستوف لوموان، المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، أن فرنسا تتابع تطورات هذا الوضع “من كثب” وستواصل مراقبته. وأضاف لوموان أن كمال داود يعتبر “مؤلفاً معروفاً ويحظى بالتقدير” في الأوساط الأدبية، مشيراً إلى أن فرنسا ملتزمة بحرية التعبير وحقوق الكتاب.

وتأتي هذه الإجراءات الجزائرية في سياق توترات دبلوماسية متزايدة بين البلدين، حيث أكد وزير الخارجية الفرنسي، جون نويل بارو، في تصريحات له يوم الثلاثاء، أن “الوضع مع الجزائر يعيش حالة جمود” وأن هناك قطيعة دبلوماسية واضحة بين الطرفين. وأوضح بارو أن هذه القطيعة تتحمل الجزائر مسؤولياتها فيها، داعياً السلطات الجزائرية إلى “إظهار شيء من الإنسانية” فيما يتعلق بقضية الكاتب بوعلام صنصال، الذي يقضي حكماً بالسجن لمدة خمس سنوات.

هذه التطورات تأتي في وقت حساس، حيث تزداد الضغوط الدولية على الجزائر بشأن حرية التعبير وحقوق الإنسان، بينما تستمر فرنسا في تمسكها بموقفها الراسخ في الدفاع عن حرية الكتابة والرأي.