إسرائيل تقصف اليمن بـ”30″ طائرة حربية ردا على استهداف الحوثيين لمطار بن غوريون

في تطور غير مسبوق، شنت إسرائيل مساء الاثنين سلسلة غارات جوية على اليمن، مستهدفة مواقع تابعة لجماعة الحوثيين، وذلك ردًا على الهجوم الصاروخي الذي طال مطار بن غوريون يوم الأحد. وأفادت مصادر إسرائيلية أن العملية العسكرية نُفذت بالتنسيق مع الولايات المتحدة، وسط تساؤلات عن تداعياتها المحتملة على المنطقة.
وأكد الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي أنه استهدف مواقع في محافظة الحديدة، بما في ذلك ميناء الحديدة ومصنعًا للخرسانة شرقي المدينة، زاعمًا أن تلك المواقع تُستخدم لتهريب الأسلحة الإيرانية ودعم العمليات العسكرية الحوثية التي تهدد الملاحة الدولية.
من جهة أخرى، أعلنت وسائل إعلام تابعة لجماعة الحوثيين أن “العدوان الأميركي الإسرائيلي” طال مديرية باجل في الحديدة بست غارات جوية، مما أدى إلى إصابة 21 شخصًا في أحد المصانع.
وأشارت القناة 12 الإسرائيلية إلى مشاركة 30 مقاتلة إسرائيلية في العملية، فيما أفادت القناة 14 أن الهجوم طال أرصفة لتفريغ البضائع، ضمن استراتيجية إسرائيلية تهدف إلى ضرب البنية التحتية للحوثيين.
وعلى الصعيد السياسي، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية يسرائيل كاتس أشرفا شخصيًا على العملية العسكرية من غرفة العمليات في وزارة الدفاع، في تل أبيب، وهو ما اعتُبر تأكيدًا على الأهمية الاستراتيجية للهجوم.
بدورها، كشفت صحيفة “جيروزاليم بوست” أن الغارات نُفذت بالتعاون مع الولايات المتحدة، إذ أخطرت إسرائيل واشنطن مسبقًا بالعملية، في خطوة تعكس التنسيق العسكري الوثيق بين البلدين.
يأتي هذا التصعيد بعد يوم واحد من إعلان جيش الاحتلال سقوط صاروخ باليستي أطلقه الحوثيون على مطار بن غوريون، حيث فشلت منظومة الدفاع الجوي في اعتراضه. وقد أدى الهجوم إلى اضطرابات في حركة الطيران، حيث ألغت شركات دولية رحلاتها إلى تل أبيب، بما في ذلك شركات طيران أوروبية وهندية وإيطالية.
وفي حين أكدت هيئة البث الإسرائيلية أن “المعادلة مع الحوثيين تغيرت بعد استهداف مطار بن غوريون”، يترقب المجتمع الدولي ردود الفعل الإقليمية، وسط مخاوف من تصعيد عسكري أوسع قد يؤثر على أمن الملاحة في البحر الأحمر.
تعليقات