الذباب الإلكتروني يعود إلى الواجهة.. هل بدأ الأحرار حملته الانتخابية مبكراً؟

تشهد منصات التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة تفاعلاً واسعاً مع أخبار تتحدث عن استعمال حزب التجمع الوطني للأحرار لما يُعرف بـ”الباب الإلكتروني”، في إطار حملة ممنهجة تهدف إلى الترويج لإنجازاته ومهاجمة كل من يعارضه أو ينتقد أداءه الحكومي.

ووفقاً لفيديو متداول بشكل واسع، كشف أحد الأشخاص عن ما قال إنه “طريقة عمل” هذا النظام الإلكتروني، الذي يعتمد حسب ما ورد، على شبكة من الحسابات والصفحات التي يتم تنشيطها لرفع نسبة التفاعل الإيجابي على منشورات الحزب، سواء على صفحاته الرسمية أو على صفحات أخرى تتناول مواضيع سياسية. كما يُعمد إلى استخدام هذه الشبكة لتعليق عبارات مديح ومساندة، في مقابل تعليقات هجومية ضد الأصوات المعارضة أو المنتقدة.

ويأتي تداول هذه المعطيات في سياق استعداد الأحزاب السياسية للاستحقاقات الانتخابية المقبلة، ما يعزز من أهمية الموضوع وحساسيته، خصوصاً أن حزب التجمع الوطني للأحرار هو الحزب الذي يقود الحكومة الحالية منذ انتخابات 2021، والتي وعد خلالها بتفعيل برنامج انتخابي طموح، ركّز بشكل خاص على قضايا التشغيل ومحاربة البطالة.

غير أن قطاعات واسعة من المواطنين والفاعلين السياسيين ينتقدون الحزب على خلفية ما يعتبرونه “إخفاقاً في الوفاء بتعهداته”، متهمين إياه بالفشل في تنزيل وعوده المرتبطة بإحداث فرص شغل حقيقية وتحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية.