آخر الأخبار

من التعليم إلى البطالة.. عدد العاطلين يتجاوز ”مليون ونصف”في المغرب

شهد سوق العمل في المغرب تحولات طفيفة خلال الفترة الممتدة بين الفصل الأول من سنة 2024 ونفس الفصل من سنة 2025، حيث انخفض عدد العاطلين بمقدار 15,000 شخص، لينتقل من 1,645,000 إلى 1,630,000، وهو ما يعادل انخفاضًا بنسبة 1%. يعود هذا التراجع إلى انخفاض عدد العاطلين في الوسط الحضري بمقدار 40,000 شخص، في مقابل ارتفاعه في الوسط القروي بـ 25,000 شخص، ما يعكس تفاوتًا في ديناميكيات التوظيف بين المناطق.

أما معدل البطالة، فقد شهد انخفاضًا بـ 0,4 نقطة، منتقلاً من 13,7% إلى 13,3%. وقد كان الانخفاض أكثر وضوحًا في الوسط الحضري، حيث تراجع من 17,6% إلى 16,6% (-1 نقطة)، بينما ارتفع في الوسط القروي من 6,8% إلى 7,3% (+0,5 نقطة). كما سجل معدل البطالة انخفاضًا بين الرجال من 12% إلى 11,5% (-0,5 نقطة)، وبين النساء من 20,1% إلى 19,9% (-0,2 نقطة).

وبالنسبة للشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 سنة، فقد ارتفع معدل البطالة لديهم بـ 1,8 نقطة، ليصل إلى 37,7% مقارنة بـ 35,9% سابقًا. في المقابل، سجلت الفئات العمرية الأخرى انخفاضًا في معدلات البطالة؛ حيث تراجع المعدل لدى الفئة العمرية بين 25 و34 سنة من 22% إلى 21,2% (-0,8 نقطة)، وبين 35 و44 سنة من 8% إلى 7,5% (-0,5 نقطة)، وبين البالغين 45 سنة فما فوق من 4,5% إلى 3,9% (-0,6 نقطة).

أما فيما يخص تأثير الشهادات على سوق العمل، فقد انخفض معدل البطالة بين الحاصلين على شهادات بمقدار 0,9 نقطة، منتقلاً من 20,3% إلى 19,4%. وكان هذا التراجع أكثر وضوحًا بين الحاصلين على شهادات التقنيين والأطر المتوسطة (-3,9 نقطة بمعدل 24%)، وكذلك الحاصلين على شهادات التأهيل المهني (-3,6 نقطة بمعدل 21,9%).

تعكس هذه الأرقام بعض التحسن في معدلات البطالة الإجمالية، إلا أنها تشير أيضًا إلى تحديات مستمرة، خاصة فيما يتعلق بارتفاع البطالة في الوسط القروي وبين الشباب. يبدو أن حاملي الشهادات التقنية والمهنية لم يستافيدوا من تحسن فرص التشغيل، وهو ما يمكن أن يكون مؤشرًا ىسلبيا في اتجاهات سوق العمل بالمغرب.

المقال التالي