فرنسا تُغير خرائطها باعتماد سيادة المغرب كاملة على أقاليمه الجنوبية

في خطوة سياسية وعسكرية بارزة، شرعت فرنسا رسميًا في تحديث خرائطها واعتماد السيادة المغربية الكاملة على الصحراء، وفقًا لما نشرته وزارة الدفاع الفرنسية. هذا التغيير يأتي عقب إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمام البرلمان المغربي اعتراف بلاده بسيادة المغرب على أراضيه.

تأكيد هذا الاعتراف عبر الخرائط العسكرية، التي تُعتبر ذات حساسية خاصة على المستوى الدولي، يعكس قوة العلاقات المغربية الفرنسية ويضع حدًا لأي جدل حول موقف باريس. فبصفته عضوًا دائمًا في مجلس الأمن، يُعتبر الموقف الفرنسي داعمًا قويًا لمغربية الصحراء، وقد جاء نشر هذه الخرائط ليجسد هذا التوجه بشكل رسمي وغير قابل للتأويل.

علاوة على ذلك، فإن هذه الخطوة تدخل ضمن التعاون العسكري والأمني الوثيق بين المغرب وفرنسا، حيث تتوج حاليًا بمشاركة فرقاطة مغربية في مهمة كليمنصو 25 إلى جانب وحدات بحرية من إيطاليا، الولايات المتحدة، اليونان، والبرتغال، مما يعزز التعاون العملياتي بين الرباط وباريس في مجال الأمن البحري.

هذا التحول يُبرز مدى التكامل والثقة المتبادلة بين القوات العسكرية للبلدين، كما يعكس توافقًا استراتيجيًا يُمهد لمزيد من التعاون في المستقبل، خصوصًا في ظل التحديات الأمنية الإقليمية والدولية.