آخر الأخبار

“شوف على نماذج” تُشعِل حرب التراشقات بمجلس النواب

شهدت جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب المغربي، يوم الاثنين، توتراً غير مسبوق بعد تأخر انطلاقها لأكثر من 35 دقيقة.

السبب؟ خطوة احتجاجية غير معهودة من فريق الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الذي قرر تلاوة أسماء الوزراء المتغيبين عن الجلسة، ما أحدث ارتباكاً في القاعة وأشعل سجالاً حاداً بين مختلف مكونات المجلس.

رئيس الفريق الاشتراكي، عبد الرحيم شهيد، لم يتردد في التعبير عن استيائه من “التكرار الممنهج” لغياب أعضاء الحكومة، معتبراً أن الأمر يعكس استهتاراً بالمؤسسة التشريعية، وتقليلاً من شأن الدور الرقابي الذي يُمارسه النواب من خلال الجلسات الأسبوعية.

ما إن انتهى شهيد من مداخلته، حتى انفجرت القاعة بنقاشات حادة بين الأغلبية والمعارضة، بعض النواب اعتبروا الخطوة مجرد “تنبيه مشروع”، فيما رأى آخرون أنها تمثل “إهانة غير مسبوقة” للحكومة.

و لم يتأخر دفاع الأغلبية عن الوزراء، مشددين على أن التزاماتهم الميدانية واللقاءات الخارجية لا تعني بأي حال من الأحوال “تنصلاً من المسؤولية”.

التوتر بلغ ذروته حين احتدم السجال بين النائب الاستقلالي العياشي الفرفار ورئيس الجلسة محمد أوزين، قبل أن تهدأ الأجواء أخيراً بعد تقديم الاثنين اعتذارهما لبعضهما البعض.

هذه الواقعة تفتح باب النقاش مجدداً حول مدى التزام المسؤولين بالحضور إلى المؤسسة التشريعية، وما إذا كان الغياب يعكس انشغالات حقيقية أم تجاهلاً غير مبرر لواجبات دستورية.

المقال التالي