“القطيع ناقص والكسابة صابرين”.. برنامج حكومي جديد لدعم مربي الماشية الصغار

في ظل التحديات المناخية والاقتصادية التي تواجه قطاع تربية الماشية، أعلنت الحكومة عن برنامج شامل يهدف إلى دعم المربين الصغار وإعادة تشكيل القطيع الوطني، سعياً لتحقيق استقرار العرض وضمان الأمن الغذائي.
أكد وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري اليوم الإثنين، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، أن الثروة الحيوانية تأثرت بشكل كبير بفعل سنوات الجفاف، مما أدى إلى انخفاض أعداد رؤوس الماشية وانعكس سلباً على توفر اللحوم في الأسواق.
ولتجاوز هذه الأزمة، وضعت الحكومة خطة، حيث تم تخصيص دعم مباشر لاقتناء 15 مليون قنطار من الشعير و5 ملايين قنطار من الأعلاف المركبة، إضافة إلى تعليق الرسوم الجمركية والإعفاء من الضريبة على القيمة المضافة لاستيراد الأغنام والأبقار والماعز والإبل، بهدف تعزيز العرض في السوق الوطنية.
وأشار البواري إلى أن 80% من مربي الماشية في المغرب هم من “الكسابة” الصغار، الذين يستغلون أقل من 30 رأساً من الأغنام والماعز، حيث استفاد أكثر من 500 ألف كساب من توزيع الأعلاف المدعمة. كما شمل الدعم حملات صحية مجانية لتلقيح أكثر من 17 مليون رأس من الأغنام والماعز، مما يسهم في الحفاظ على صحة القطيع وتحسين إنتاجيته.
وفي سياق دعم الفلاحين، يستفيد صغار مربي الماشية من 70% من التحفيزات والإعانات المقدمة في إطار صندوق التنمية الفلاحية، بما يعزز استدامة القطاع ويساعد المربين على مواصلة أنشطتهم رغم التحديات الاقتصادية والمناخية.
بهذه الإجراءات اكد البواري ان الحكومة تتجه نحو تعزيز الأمن الغذائي ودعم الفئات الهشة، عبر تدخلات عملية تهدف إلى تحقيق استقرار القطاع الفلاحي وضمان تنمية مستدامة في المناطق القروية.
تعليقات