آخر الأخبار

احتجاجات على تغيير ملعب مباراة الحسنية.. وأخنوش في قفص الاتهام

أعرب منخرطو نادي حسنية أكادير عن استيائهم الشديد من القرار المفاجئ للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، والقاضي بتغيير ملعب مباراة فريقهم ضد أولمبيك آسفي، واعتبروا الخطوة استهدافًا ممنهجًا للنادي السوسي، وضربًا واضحًا لمبدأ تكافؤ الفرص في منافسات البطولة الوطنية.

البلاغ الصادر عن المنخرطين أشار إلى أن ملعب “أدرار” كان متاحًا في الموعد المحدد، وهو ما تؤكده برمجة مباراة أولمبيك الدشيرة على نفس الأرضية في ذات اليوم، دون الحديث عن أي أشغال أو موانع تنظيمية. كما استنكر البلاغ توقيت التغيير، الذي جاء ساعات فقط بعد الإعلان الرسمي الأول، معتبرًا أن ذلك يثير الشكوك حول خلفيات القرار.

وطالب المنخرطون المكتب المسير للفريق بالخروج عن صمته، والدفاع الصريح عن حقوق النادي، رافضين منطق التراخي والسكوت عن قرارات تضرب مصالح الفريق. كما دعوا الجماهير إلى مؤازرة الفريق، والتصدي لكل محاولات زعزعة استقراره.

وفي خضم هذه التطورات، يبرز مجددًا اسم عزيز أخنوش، رئيس الحكومة ورئيس جماعة أكادير، الذي لطالما تغنى أنصاره -حسب متتبعين- بدعمه غير المشروط لفريق حسنية أكادير. بل إن صفحات محسوبة على بعض جماهير الحسنية لا تتردد في الإشادة به كلما سنحت الفرصة، غير أن الواقع الميداني يروي قصة مغايرة تمامًا.

وأضاف المصدر ذاته أن، الفريق يعاني منذ شهور من مشاكل بالجملة، أبرزها سوء البرمجة، التنقلات المرهقة، وغياب أي دعم فعلي أو تدخل ملموس من الجهات الوصية، وعلى رأسها رئيس جماعة أكادير. في وقت كان يُنتظر فيه من أخنوش أن يترجم أقواله إلى أفعال، وأن يكون سندًا حقيقيًا لفريق يمثل هوية المدينة وجهتها الرياضية.

الغياب الصارخ لأي تحرك من طرف المجلس الجماعي، سواء لتسهيل ظروف الفريق أو الضغط لحماية مصالحه، يكشف عن هوة عميقة بين الخطاب السياسي والواقع الرياضي. وما يحدث اليوم ليس إلا امتدادًا لصمت طويل ومُريب تجاه معاناة فريق يعيش وضعًا صعبًا وسط تخبط إداري وتجاهل من أعلى سلطة محلية.

المقال التالي