هجمات سيبرانية عنيفة تستهدف مواقع حكومية مغربية وخبراء يؤكدون ضلوع الجزائر

تعرضت عدة مواقع إلكترونية حكومية مغربية لهجمات سيبرانية متزامنة الآن، ما أدى إلى تعطيل مؤقت لبعضها، بينها موقع الوزارة المنتدبة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان، واستمرار توقف مواقع أخرى مثل وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، ومديرية الضرائب، وفق ما رصدته مصادر إعلامية، في ظل غياب أي بلاغ رسمي يوضح أسباب هذه الأعطال التقنية.

وأفاد حسن خرجوج، الخبير في الأمن السيبراني، بأن الهجمات تندرج ضمن نمط “الحرمان من الخدمة الموزع” (DDOS)، الذي يقوم على تسخير عدد كبير من الأجهزة المتصلة بالإنترنت لإغراق المواقع المستهدفة بطلبات متزامنة، ما يؤدي إلى إنهاك خوادمها وتعطيلها عن العمل.

وأضاف خرجوج أن معظم المواقع الحكومية استمرت في الاشتغال بشكل طبيعي، باستثناء بعض القطاعات التي لوحظ فيها تباطؤ في الأداء، وهو ما يعد مؤشرًا على تعرضها للهجوم. وأوضح أن التأثيرات السلبية لهذه الهجمات لا تقتصر على التوقف المؤقت للخدمات، بل تمتد إلى تراجع ترتيب المواقع في محركات البحث، مما يستدعي الاعتماد على نسخ احتياطية لضمان استمرارية الخدمة.

ورجح الخبير أن تكون هذه الهجمات مدبرة بشكل متقن من جهات جزائرية، مشيرًا إلى استخدام أساليب متطورة في تنفيذها، مثل استراتيجية “Kill Chain”، التي تبدأ بالولوج إلى البيانات وتنتهي بحجب الخدمة، بهدف ضرب المواقع المستهدفة من عدة جوانب في الوقت نفسه.

ويخشى خبراء الأمن السيبراني من تكرار هذه الهجمات خلال ساعات الذروة، معتبرين أن توقيتها المتأخر ليلاً يدخل ضمن خطة تهدف إلى شل الخدمات الحيوية للمواطنين في وقت تكون فيه الفرق التقنية أقل قدرة على التدخل الفوري.