آخر الأخبار

الأساتذة يعودون “للشارع” للمطالبة بالإدماج في الوظيفة العمومية

شهدت جهة مراكش-آسفي مساء اليوم الأحد وقفة احتجاجية حاشدة نظمها العشرات من مربيات ومربي التعليم الأولي، رفعوا خلالها شعارات تطالب بالإدماج الفوري في أسلاك التعليم العمومي ورفض العمل بعقود الجمعيات، التي يرون أنها تكرس الهشاشة والاستغلال المهني.

الوقفة، التي دعت إليها الجامعة الوطنية للتعليم – التوجه الديمقراطي، جاءت في سياق تصاعد الغضب داخل القطاع، حيث يشتكي العاملون فيه من ضعف الأجور، وغياب الحماية الاجتماعية، فضلاً عن عدم توفرهم على استقرار وظيفي، رغم الأدوار الحيوية التي يقومون بها في المراحل التربوية المبكرة، وفق ما أكده محتجون خلال التظاهرة.

المحتجون شددوا على أن التعليم الأولي يُعدّ المدخل الأساسي لإصلاح المنظومة التعليمية، مؤكدين أن تحقيق الجودة فيه يستدعي تمكين أطره من حقوقهم الكاملة، وعلى رأسها الإدماج في الوظيفة العمومية، مثلما هو الحال بالنسبة لزملائهم في باقي الأسلاك التعليمية.

وفي سياق متصل، كان وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد سعد برادة، قد أكد خلال جلسة الأسئلة الشفوية في البرلمان، يوم الاثنين الماضي، أن الوزارة تعمل على تحسين وضعية مربيات ومربي التعليم الأولي، مشيراً إلى أن عددهم بلغ 60 ألف مربية خضعن لتكوين يمتد لـ950 ساعة.

وأوضح الوزير أن هؤلاء المربيات والمربين تم إدماجهم داخل مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية، كما وقعوا عقود عمل غير محددة المدة (CDI)، مؤكداً أن الوزارة تولي أهمية خاصة لتطوير هذا القطاع وتعزيز جودته، مع البحث عن حلول لتحسين وضعهم المادي.

ورغم هذه التطمينات الرسمية، فإن المحتجين يواصلون المطالبة بإدماجهم في الوظيفة العمومية، معتبرين أن الإجراءات الحالية لا تكفل لهم حقوقًا متساوية مع باقي العاملين في قطاع التعليم.

المقال التالي