حادثة انتحار تلميذ تُعيد النقاش حول الدعم النفسي داخل المؤسسات التعليمية

اهتز دوار أولاد الكرن، التابع لجماعة أولاد زراد بإقليم قلعة السراغنة، على وقع حادثة مأساوية مساء الجمعة 2 ماي، بعدما عُثر على تلميذ يبلغ من العمر 15 سنة جثة هامدة داخل منزل أسرته، إثر إقدامه على الانتحار شنقاً في ظروف لا تزال غامضة.
الهالك، الذي كان يتابع دراسته بشكل عادي في السنة الأولى إعدادي بالثانوية الإعدادية لأولاد زراد، لم يُعرف عنه معاناة من أي اضطرابات نفسية، ما يزيد من تعقيد فهم الأسباب الحقيقية التي دفعته إلى اتخاذ هذا القرار الصادم.
الحادث استنفر مصالح الدرك الملكي التي حضرت إلى عين المكان وفتحت تحقيقاً تحت إشراف النيابة العامة المختصة، في انتظار نتائج الأبحاث والتقارير الطبية التي قد تسلط الضوء على ملابسات الواقعة.
وتثير هذه المأساة المؤلمة مرة أخرى أسئلة ملحة حول الدوافع التي قد تدفع قاصراً في مقتبل العمر إلى الانتحار. هل هي ضغوط نفسية؟ مشاكل أسرية أو مدرسية؟ أم اختلالات في منظومة الدعم النفسي والتربوي؟
إن تكرار مثل هذه الحوادث في أوساط الشباب، خاصة في المناطق القروية، يستدعي تفعيل مقاربات سوسيولوجية ونفسية لفهم السياق المحيط بمثل هذه القرارات المفجعة، بهدف الوقاية ووضع حد لتكرارها في المستقبل.
تعليقات