الحزب المغربي الحر يندد “بالمضايقات” ضد أمينه العام “إسحاق شارية”

أصدر الحزب المغربي الحر، اليوم السبت 3 مايو 2025، بلاغًا رسميًا اطلع موقع “مغرب تايمز” على نسخة منه، عبّر فيه عن استنكاره الشديد للمضايقات التي تستهدف أمينه العام، إسحاق شارية، منذ توليه قيادة الحزب واعتماده نهج المعارضة الوطنية المسؤولة.

وأوضح الحزب أن هذه المضايقات بدأت بشكايات وصفها بالكيدية من وزير العدل، قبل أن تتطور إلى محاولات داخل مجلس المستشارين للاستيلاء على مكتب الأمين العام للمحاماة، مشيرًا إلى تواطؤ مكشوف بين جهات نافذة ومافيا العقار، التي تعتمد على تقارير وصفها بالمزورة، بهدف إضعاف الحزب ومنعه من اتخاذ مواقف معارضة لحكومة عزيز أخنوش، خاصة مع اقتراب موعد مؤتمره الوطني الخامس وبداية السباق الانتخابي.

وخلال اجتماع طارئ عقده المكتب السياسي للحزب عبر تقنيات التواصل الحديثة، استعرض الأمين العام تفاصيل هذه المضايقات، ليتم الإعلان عن مجموعة من المواقف للرأي العام، أبرزها:

• إدانة السياسات القمعية التي تنتهجها الحكومة في التعامل مع المعارضة، باعتبارها تضييقًا يتعارض مع المبادئ الديمقراطية.
• استنكار التحركات داخل مجلس المستشارين، التي تهدف إلى السيطرة غير المشروعة على مقر مكتب الأمين العام، ضمن حملة ممنهجة لضرب استقلالية الحزب.
• مناشدة الملك للتدخل العاجل لحماية الساكنة التاريخية للرباط من حملات الإخلاء القسري، التي تسعى لتحويل المنازل إلى مشاريع سياحية.
• الدعوة إلى فتح تحقيق قضائي شفاف في شبهات الفساد وتبييض الأموال، المتعلقة بما يعرف بفضيحة “عمارة البرلمان”.
• مطالبة السلطات المحلية والهيئات المنتخبة بالتصدي للمغالطات التي تدّعي أن عمارة البرلمان مهددة بالانهيار، رغم أنها قائمة على أسس هندسية مشابهة لتلك التي يستند إليها مجلس النواب.
• حث وزارة الثقافة على حماية التراث العمراني والتاريخي للعاصمة من التدخلات المشبوهة، التي تهدف إلى تغيير معالمها لصالح مصالح ضيقة.
• التأكيد على ثقة الحزب في المؤسسات القضائية والأمنية، رغم تسجيل بعض الممارسات المعزولة، التي تتقاطع مع مصالح مافيا العقار.
• التشديد على استمرار الحزب المغربي الحر في تبني المواقف الشعبية المعارضة لسياسات حكومة عزيز أخنوش، التي يرى الحزب أنها تستهدف بشكل مباشر القدرة الشرائية للمواطنين.

وفي ختام البيان، شدد الحزب المغربي الحر على رفضه القاطع لكل أشكال التضييق السياسي، مؤكدًا عزمه على مواصلة نضاله للدفاع عن استقلالية قراره السياسي، رغم محاولات التشويش والإقصاء التي يتعرض لها.