آخر الأخبار

أومريبط ينتفض ضد بنكيران: خرجت عن حدود اللباقة السياسية

في ردّ صريح وحادّ على تصريحات الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، خلال احتفالات فاتح ماي، عبّر النائب البرلماني عن حزب التقدم والاشتراكية، حسن أومريبط، عن استنكاره الشديد لما وصفه بـ”الانزلاق اللفظي الخطير” الذي شهده الخطاب السياسي لبنكيران، بعد أن وصف الأخير أصحاب شعار “تازة قبل غزة” والمؤمنين به بـ”الميكروبات والحمير”.

وقال أومريبط في تصريح لموقع “مغرب تايمز”: “الخرجة الأخيرة لبنكيران، والتي جاءت في سياق احتفالات نقابية، حملت نوعاً من الحماس المفرط، وربما كان يريد إيصال رسالة معينة، لكن ما صدر منه لا يمكن أن يُقبل تحت أي مبرر”. وأضاف: “من لا يعرف بنكيران قد يظن أن الأمر مجرد زلة لسان، أو أنه كان في وضعية غير طبيعية – حتى لا أقول شيئاً آخر – لكن وصف المغاربة بتلك النعوت فيه تجاوز كبير للّياقة والاحترام”.

وأكد النائب البرلماني أن الاختلاف السياسي بين الأحزاب طبيعي وصحي، وأن الانتقاد الموضوعي جزء من الممارسة الديمقراطية، لكنه شدد على أن “هذا لا يبرر أبداً اللجوء إلى التنابز بالألقاب أو استعمال أوصاف حيوانية في وصف المواطنين”.

وتابع أومريبط قائلاً: “للأسف، ما وقع مؤلم. السياسي حين يكبر في السن من المفترض أن تزداد حكمته، لكن ما رأيناه هو العكس تماماً. معظم زعماء الأحزاب الذين عبّروا يوم أمس عن انتقاداتهم للحكومة فعلوا ذلك بلغة مسؤولة، دون تجاوز أو تجريح”.

وفي معرض حديثه عن النقاش الدائر حول القضية الفلسطينية، شدّد أومريبط على أن هذه القضية ليست فقط قضية وطنية، بل قضية إنسانية بامتياز، وقال: “فلسطين ليست حكراً على أحد، ولا على تيار سياسي دون غيره، بل هي قضية الأمة الإسلامية والمسيحية والعربية والإنسانية جمعاء”.
وأضاف: “لا يوجد أي مغربي يتمتع بإنسانيته لا يتأثر بما يعيشه الفلسطينيون من قمع وتهجير وقتل. وبالتالي، المزايدة في هذا الموضوع مرفوضة”.

المقال التالي