خطابات حماسية وواقع مرير.. مخاريق يزغزغ مشاعر العمال في عيدهم

أكد الميلودي مخاريق، الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل، أن احتفالات فاتح ماي هذا العام تأتي متزامنة مع الذكرى السبعين لتأسيس النقابة، مشيرًا إلى أن المسيرات التي نظمتها تشمل 54 مدينة مغربية، بما في ذلك منطقة الكركرات، في تأكيد رمزي على مغربية الصحراء.
وفي كلمته أمام مقر النقابة بالدار البيضاء، عبّر مخاريق عن رفض النقابة لقانون الإضراب الذي اعتبره انتكاسة للحقوق الدستورية، واتهم الحكومة بتمريره بتواطؤ مع أرباب العمل. كما ندد بفبركة المتابعات القضائية واعتقال مناضلين نقابيين، وبالهجوم على القدرة الشرائية وتفاقم الأوضاع الاجتماعية.
وأشار إلى اتساع الفوارق المجالية والهشاشة الاجتماعية، متحدثًا عن آثار السياسات العمومية الليبرالية، خاصة على قطاعي التعليم والصحة. وأبرز أن الشباب هم الفئة الأكثر تضررًا من البطالة، مع تزايد معدلات الفقر، ما يعكس فشل السياسات الحكومية.
وشدد الأمين العام على ضرورة مراجعة هذه السياسات، داعيًا إلى تفاوض اجتماعي حقيقي يحترم كرامة الأجراء، وندّد بتمرير القوانين في غياب النقاش الديمقراطي، معتبرا ذلك “مهزلة تشريعية”.
لكن في المقابل، يواجه الميلودي مخاريق انتقادات واسعة، إذ يُعتبر أحد أبرز رموز الجمود النقابي، حيث يتولى قيادة الاتحاد المغربي للشغل منذ عام 2010 دون أن يحقق نتائج ملموسة لفائدة الطبقة العاملة. ويحمّله العديد من النشطاء مسؤولية تراجع دور النقابات التي فقدت تأثيرها وبريقها، وتحولت إلى مؤسسات بيروقراطية تكتفي بالشعارات والمواسم الخطابية، دون حضور حقيقي في معارك الشغل والعدالة الاجتماعية.
تعليقات