آخر الأخبار

في كلمة مثيرة للجدل: بنكيران يتهم النقابات ببيع ضمائرها

يحتفل المغرب، على غرار باقي دول العالم، بعيد الشغل الذي يصادف فاتح ماي من كل سنة، وهو مناسبة تتجدد فيها أصوات النقابات والطبقة العاملة للمطالبة بتحسين الأوضاع الاجتماعية والمهنية. غير أن هذه السنة، حملت كلمة عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، لهجة هجومية لافتة ضد عدد من النقابات المغربية.

فخلال مشاركته في مهرجان خطابي نظمته نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، الذراع النقابي لحزب العدالة والتنمية، قال بنكيران إن “أغلب النقابات في البلاد تم شراؤها ولم تعد لها قيمة”، مضيفًا أن نقابته “لم تأخذ ما تستحقه لأن التعامل المالي صار هو الحاسم في العلاقات النقابية”.

ولم يتردد بنكيران في اتهام بعض النقابات بـ”التآمر على حزب العدالة والتنمية لإسقاطه”، مشيرًا إلى أن “رئيس إحدى النقابات شارك في هذا التآمر، وهذا عار وحشومة”، على حد تعبيره.

واستحضر رئيس الحكومة الأسبق فترة ولايته، قائلاً إن “بعض النقابات ألغت احتفالات فاتح ماي أكثر من مرة حينها، لأنها كانت تدرك أن شعبيتها تقلصت، ولم يتبق فيها سوى بعض المأجورين”، في إشارة واضحة إلى ما وصفه بتراجع المصداقية النقابية.

وأكد بنكيران في كلمته أن “نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب تبقى نقابة نزيهة وصافية اليد، لم ولن تبيع مناضليها، ولن تشتري أحدًا”، وفق تعبيره.

تصريحات بنكيران تفتح من جديد النقاش حول واقع العمل النقابي في المغرب، ودرجة استقلاليته ومصداقيته، في ظل ما يعتبره البعض اختراقًا سياسيًا ومصلحيًا لبنية العمل النقابي، ما جعل الثقة الجماهيرية فيه تهتز بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة.

المقال التالي