آخر الأخبار

بنكيران “يصفع” أصحاب“ تازة وغزة”ويدعو لدعم الفلسطينيين

في كلمة ألقاها بمناسبة عيد الشغل، رفض عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية المنتخب حديثًا، المقارنة بين تازة وغزة، واصفًا أصحاب هذا الموقف بـ”الذين لا يفهمون شيئًا والمكروبات والحمير”، وموجهًا انتقادات لاذعة لما وصفه بـ”التخلي شبه المطلق لمحور السنة” عن دعم الفلسطينيين في غزة.

وأوضح بنكيران أن موقف حزبه تجاه القضية الفلسطينية ينبع من الواجب الأخلاقي والديني، وليس لإرضاء أي جهة، مشيرًا إلى أن غزة تعاني من القتل والدمار والحرمان، في وقت وصف فيه الوضع بأنه محاولة للإبادة الشاملة المتدرجة لسكان القطاع.

كما دعا إلى فتح الحدود أمام الشعوب العربية والإسلامية لدعم الفلسطينيين، ولو بطرق سلمية كالتغذية والأدوية، منتقدًا استمرار الحصار المفروض على غزة. وأكد أن النخوة الإسلامية والعربية والإنسانية يجب أن تتحرك لإنهاء هذا الوضع.

وأشار بنكيران إلى أن المحور الشيعي، رغم اختلافاته، كان الجهة الوحيدة التي قدمت دعمًا ملموسًا لغزة، في حين أن المحور السني لم يقدم سوى دعم محدود. كما شدد على أن القضية الفلسطينية تظل قضية مركزية، معتبرًا أن موقف المغرب تجاهها يعكس التزامًا ثابتًا رغم محدودية الدعم.

في كلمته، انتقد بنكيران المقارنة بين تازة وغزة، معتبرًا أن تازة مدينة مغربية لها تاريخها، ولا مانع لديه من تطويرها، لكنه شدد على أن غزة تعاني من أوضاع مأساوية تتطلب دعمًا عاجلًا. وأكد أن القضية الفلسطينية بالنسبة للمغرب توازي قضية الأقاليم الجنوبية، كما عبر عنها الملك محمد السادس.

كما أشار إلى أن ما يعانيه الفلسطينيون في غزة يتجاوز المنطق، مؤكدًا أن المدنيين يتعرضون للقتل والدهس والتدمير دون مبرر، في وقت وصفه بأنه محاولة للإبادة الشاملة. ودعا إلى تحرك عربي وإسلامي لدعم الفلسطينيين، مشددًا على ضرورة فتح الحدود أمام الشعوب المجاورة لإسرائيل لمساندة الفلسطينيين.

كلمته أثارت جدلًا واسعًا، خاصة مع انتقاداته الحادة لبعض الجهات التي تروج لمقارنات بين القضايا الوطنية والقضية الفلسطينية، ودعوته إلى تحرك عاجل لدعم غزة.

المقال التالي