آخر الأخبار

بعد الدفاع عن الحكومة…هل يعيش غياث في المغرب أم في مدينة أفلاطون الفاضلة؟

نشر محمد غياث، رئيس الفريق النيابي لحزب التجمع الوطني للأحرار، تدوينة حاول من خلالها الدفاع عن رئيس الحكومة عزيز أخنوش، معتبراً أن الهجمات التي يتعرض لها هذا الأخير تدخل ضمن “حملة ممنهجة” تفتقر إلى البدائل الواقعية.


وأكد غياث في تدوينته أن أخنوش لا يمثل مشروع فرد، بل يقود فريقاً يعمل ضمن رؤية جماعية وبرنامج حكومي واضح، مذكّراً بمجموعة من المنجزات كتعزيز ميزانية الصحة والتعليم، تعميم التأمين الإجباري، وتفعيل الدعم المباشر للأسر المعوزة. كما اعتبر أن تركيز الهجوم على شخص أخنوش يعكس غياب العمق لدى المعارضة، وأن المواطنين أصبحوا أكثر وعياً بتمييز النقد البناء عن حملات التشويش.

لكن، لعلّ السؤال الأهم: هل يعيش صاحب هذه التدوينة معنا في المغرب أم في مدينة فاضلة في خيال أفلاطون؟

فمن يتأمل الواقع المغربي الراهن، ويقف عند نسب البطالة المرتفعة، وغلاء المعيشة، وارتفاع نسب الجريمة، وتردي الخدمات العمومية، يكتشف -حسب متتبعين- أن الحكومة التي يُدافع عنها “السيد” غياث فشلت في تلبية الحد الأدنى من انتظارات المواطنين، رغم تسويقها لمشاريع كبيرة لم تُثمر على أرض الواقع إلا القليل، مقارنة بحجم الوعود.

أما عن المعارضة، فربما نسي غياث أو يتناسى كيف تم إضعافها عبر تحالف الأحزاب الكبرى في الحكومة، ما جعل منها معارضة شكلية. ورغم ذلك، فإن الملاحظ أن ما تطرحه هذه المعارضة، القوية بخطابها الضعيفة بتأثيرها المؤسساتي، يعكس فعلاً هموم الناس اليومية وتذمرهم من السياسات الحكومية.

الحقائق على الأرض -حسب العديد من المعلقين” تُفند الكثير من الكلام المعسول الذي تحاول تدوينة غياث تسويقه. وإذا كان فعلاً يثق في وعي المغاربة، فليدعهم يعبّرون عن وعيهم بلا تسفيه ولا تخوين. الواقع لا يرتفع مهما حاول البعض تلميعه.

المقال التالي