“جوج بحورة وعيشين عيشة مقهورة”.. تخليد ذكرى “فاتح ماي” بأكادير

شهدت مدينة أكادير، على غرار أكثر من خمسين مدينة مغربية، فعاليات تخليد اليوم الأممي للعمال (فاتح ماي) وسط تعدد الأطياف النقابية وتنوع المطالب المرفوعة.

تميزت هذه الاحتفالات بحضور ملفت لعناصر السلطات العمومية وقوات حفظ النظام، مما أسهم في تنظيم أمني محكم رغم تقارب أمكنة التظاهرات وتزامن توقيتها بالشوارع الرئيسية المؤدية إلى “ساحة الأمل”.

بخلاف العاصمة الاقتصادية الدار البيضاء ، التي عرفت تظاهرات حاشدة بقيادات نقابية وسياسية، خلت أكادير من الاحتجاجات الكبرى المعتادة ما قبل جائحة كورونا، حيث اختارت النقابات تنظيم مهرجانات خطابية ومسيرات رمزية.

احتشد مناضلو وأعضاء النقابات المختلفة، ممثلين عن قطاعات التعليم والصحة وسيارات الأجرة والبريد والعدل، في وقفات متعددة رفعت خلالها الشعارات بمكبرات الصوت، مما عكر هدوء يوم العطلة بالنسبة لسكان المدينة.

في خطوة رمزية لافتة، رفعت أكبر نقابة عمالية بالمغرب، الاتحاد المغربي للشغل، شعارات مثل: “جوج بحورة وعايشين عيشة مقهورة”، و”الحكومة مشات وجات والحالة هي هي”..، في دعوة لتحسين وضعية العمال وإنهاء التمييز القائم بينهم.

ورغم تنوع الشعارات واللافتات، فقد اتفقت كافة الأطياف النقابية على المطالب المعهودة المتمثلة في “الزيادة في الأجور وتخفيض الضريبة على الدخل”، مع استنكار استمرار الحكومة في تجاهل تفعيل مضامين اتفاق 30 أبريل 2022 رغم مضي ثلاث سنوات على توقيعه.