فضيحة أدوية السرطان …إتهامات بيع “أدوية مجانية” بمستشفى الحسن الثاني بفاس

يتداول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي مراسلة رسمية، وُصفت بـ”الخطيرة”، صادرة عن مؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان، وموجهة إلى مدير المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس، تكشف عن شبهات تتعلق ببيع أدوية مجانية مخصصة لمرضى السرطان من طرف مسؤول بالصيدلية المركزية داخل المستشفى.
وتُظهر الوثيقة أن المؤسسة وجهت بتاريخ 22 يناير 2025 مراسلة إلى إدارة المركز، تحذر فيها من خروقات في عملية صرف أدوية وضعت على خط أحمر وأخضر، ما يعني أنها محظورة البيع ومخصصة فقط للتوزيع المجاني في إطار برنامج “ولوج”.
وتؤكد المراسلة أن هذه الأدوية تُعتبر دعماً مباشراً للمرضى ولا يجوز تحت أي مبرر تحميلهم أو مؤسسات التأمين الصحي أي كلفة مالية مرتبطة بها، التزاماً ببنود الشراكة بين المؤسسة والمركز الاستشفائي.
وحذرت مؤسسة للا سلمى من أن “أي خرق لهذه الشروط يُعد إخلالاً بالتزامات المركز، ويمنح للجمعية كامل الحق في إعادة النظر في استفادته من البرنامج، بما في ذلك إمكانية سحب برنامج الدعم الدوائي الموجه لمرضى السرطان”.
وتأتي هذه المستجدات عقب تقارير داخلية تتحدث عن توجيه بعض الأدوية نحو مسارات غير شفافة، وهو ما قد يُعرّض المركز لمساءلة قانونية ويُهدد بحرمان مئات المرضى من حقهم في الحصول المجاني على علاجات ضرورية ومكلفة.
وتطالب فعاليات طبية وإدارية بفتح تحقيق عاجل ومستقل في هذه القضية، بهدف ترتيب المسؤوليات واتخاذ الإجراءات اللازمة لتفادي أي تداعيات على استمرارية البرامج الاجتماعية والصحية التي توفرها المؤسسة.
تعليقات