آخر الأخبار

فريق نيابي يطالب حكومة أخنوش بتفسير عجزها عن تنفيذ وعود التشغيل

يعيش المغرب اليوم على وقع أزمة بطالة خانقة، تتفاقم بشكل متواصل منذ تولي الحكومة الحالية مهامها، رغم تعهداتها خلال الحملة الانتخابية بالقضاء على البطالة أو على الأقل تقليصها بشكل ملموس. غير أن الواقع يُظهر عكس ذلك تماماً، حيث ارتفعت معدلات البطالة بشكل غير مسبوق، خصوصاً في صفوف الشباب وحاملي الشهادات، وهو ما اعتبره العديد من المتتبعين إخلالاً صريحاً بوعود انتخابية لم تُترجم إلى إنجازات ملموسة.

وفي هذا السياق، وجّه الفريق النيابي لحزب “التقدم والاشتراكية” سؤالاً كتابياً إلى رئيس الحكومة عزيز أخنوش، بشأن تفاقم معدلات البطالة في البلاد، متسائلاً: “ما مدى التزام الحكومة بتوفير مليون منصب شغل؟ وما هي الخطط الاستعجالية التي تعتزم الحكومة تنفيذها، للحد من تفاقم معدلات البطالة، خاصة في صفوف الشباب؟”

ويؤكد مراقبون أن الوضع الحالي يعكس فشلاً واضحاً في السياسات الحكومية المرتبطة بالتشغيل، حيث يلاحظ غياب دينامية اقتصادية قوية، وتعثر مشاريع أعلنت عنها الحكومة سابقاً دون أن تحقق الأهداف المرجوة منها. كما أن استمرار هجرة الكفاءات بات يؤشر على انسداد آفاق الأمل لدى فئة واسعة من الشباب، الذين لم يجدوا في بلادهم فرصاً تليق بمؤهلاتهم.

وبينما كان المواطنون ينتظرون إجراءات جريئة لدعم سوق الشغل وتحسين ظروف العيش الكريم، يزداد الوضع تأزماً، في ظل غياب رؤية متكاملة تضع التشغيل في صلب أولويات السياسات العمومية. الأمر الذي يجعل ملف البطالة تحدياً حقيقياً على الحكومة أن تتعامل معه بجدية وفعالية قبل أن يتحول إلى أزمة اجتماعية يصعب تطويقها.

المقال التالي