الجراد الصحراوي يعود للواجهة: تحذيرات دولية واستنفار في المغرب

حذّرت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) المغرب ودول شمال غرب إفريقيا من تحركات مقلقة للجراد الصحراوي تزامنًا مع موسم تكاثره في الربيع، داعيةً إلى تكثيف عمليات المراقبة وتفعيل إجراءات المكافحة المبكرة.
وأشارت “الفاو” إلى أن مناطق تمتد من جنوب جبال الأطلس بالمغرب إلى الصحراء الكبرى في الجزائر، وجنوب تونس وغرب ليبيا، شهدت أمطارًا ساهمت في نمو النباتات، مما خلق بيئة ملائمة لتكاثر الجراد. ووفق المنظمة، فإن عدم التدخل المبكر قد يؤدي إلى تشكّل أسراب صغيرة في مايو ويونيو، مما يهدد المحاصيل والمراعي.
وأكدت “الفاو” أن الجراد الصحراوي من أكثر الآفات المهاجرة تدميرًا، إذ يمكن لسرب واحد يضم حتى 80 مليون جرادة أن يلتهم كمية غذاء يومية تكفي لـ35 ألف شخص، ما يستدعي كشفًا مبكرًا وتحركًا سريعًا لتفادي أزمة أكبر.
من جهتها، أكدت وزارة الداخلية المغربية رصد أسراب محدودة جنوب شرق البلاد قبل شهر، واتخذت الإجراءات الوقائية اللازمة. وأكدت أن الوضع “تحت السيطرة”، مع تفعيل مراكز القيادة وتشكيل فرق مجهزة لرصد ومكافحة الجراد، في ظل تأهب تام لمواجهة أي تطورات محتملة في ظل تحركات الأسراب بالمنطقة.
تعليقات