رحلة استكشافية تتحول إلى مأساة في صحراء زاكورة

فتحت السلطات المحلية وعناصر الدرك الملكي بإقليم زاكورة تحقيقاً ميدانياً واسع النطاق، مدعوماً بحملات تمشيط مكثفة، وذلك إثر تلقيها بلاغاً يفيد باختفاء ثلاثة سياح أجانب في صحراء شكاكة الواقعة ضمن النفوذ الترابي لجماعة أمحاميد الغزلان.
ووفق المعطيات الأولية، فإن السياح الثلاثة، المنحدرين من جنسية فرنسية، دخلوا المنطقة في إطار رحلة استكشافية مشياً على الأقدام، دون الاستعانة بمرشد محلي، ما عرضهم لمخاطر كبيرة في بيئة قاسية تجمع بين تضاريس وعرة وطقس صحراوي شديد.
وقد أسفرت عمليات البحث، بحسب مصادر متطابقة، عن العثور على أحد السياح مفارقاً للحياة، في حين تم إنقاذ الثاني في وضع صحي حرج نتيجة العطش والإرهاق، ليُنقل على وجه السرعة إلى المركز الصحي لتلقي الإسعافات الضرورية.
وما تزال الجهود متواصلة لتحديد موقع السائح الثالث، وسط صعوبات ميدانية كبيرة تعيق عمليات الإنقاذ بسبب الحرارة المرتفعة وتشابك المسالك الصحراوية.
وأكدت الجهات المعنية أن فرق التدخل تشتغل بإمكانات لوجستيكية متقدمة وتنسيق ميداني مستمر إلى حين استكمال عمليات التمشيط.
وفي السياق ذاته، دعت السلطات كافة الزوار إلى الالتزام بإجراءات السلامة وتفادي التنقل في المناطق الصحراوية دون مرافقة مرشدين مؤهلين، تفادياً لوقوع حوادث قد تتحول إلى مآسٍ إنسانية.
تعليقات