انقطاع خدمات “أورونج” بمثابة إنذار وتهديد للسيادة المعلوماتية للمغرب

أكدت الجامعة المغربية لحقوق المستهلك أن الانقطاع الواسع للتيار الكهربائي، الذي طال جميع أنحاء التراب الإسباني وأجزاء محدودة من البرتغال يوم الإثنين 28 أبريل 2025، أدى إلى توقف خدمات الهاتف وشبكة الإنترنت التابعة لشركة “أورونج” (Orange)، مما أثر بشكل مباشر على المستهلكين المغاربة المتعاقدين مع الشركة.

وفي بيان رسمي توصل به موقع “مغرب تايمز”، عبّرت الجامعة عن استغرابها من هذه الحادثة، مشددة على ضرورة إعلام المستهلك المغربي بشكل واضح حول أسباب هذا الانقطاع المفاجئ، واتخاذ التدابير اللازمة لضمان استمرارية الخدمات الحيوية. كما أكدت تعرض المستهلكين المغاربة لأضرار مادية ومعنوية، بالنظر إلى ارتباط هذه الخدمات بعلاقاتهم الاقتصادية والاجتماعية.

ودعت الجامعة شركة “أورونج” إلى تعويض المستهلكين عن الضرر الذي لحق بهم جراء توقف خدمات الهاتف والإنترنت، وذلك من خلال عدم احتساب مدة الانقطاع ضمن فواتير الاستهلاك، وفق النظام المعتمد في الأيام العادية. وفي هذا السياق، أعلنت الشركة لاحقًا منح عملائها يومًا كاملًا من الإنترنت تعويضًا عن الخلل الذي وقع بعد انقطاع الكهرباء في إسبانيا.

وفي اتصال مع موقع “مغرب تايمز”، صرّح بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، بأن “هذا الحدث يجب أن يُؤخذ بعين الاعتبار كإنذار خطير”، مشددًا على ضرورة وضع أسس قوية لضمان السيادة المعلوماتية للمغرب، خاصة أن شركات الاتصالات لديها روابط معلوماتية خارج البلاد، وهو أمر وصفه “بغير المقبول”.

يُذكر أن انقطاع الكهرباء الهائل الذي شهدته إسبانيا وأجزاء من البرتغال وفرنسا يوم الإثنين أدى إلى شلّ شبكات النقل وتعطيل خدمات الاتصالات المتنقلة، في وقت حذّرت فيه السلطات من احتمال استمرار الأزمة حتى المساء.
هذا الوضع يفتح باب النقاش حول مدى جاهزية المغرب لحماية بنيته التحتية الرقمية من أي اضطرابات مشابهة مستقبلاً، وضمان استقلالية المعلومات والاتصالات في ظل تحديات إقليمية ودولية متزايدة.