شكاية ضد الاحرار في تزنيت بعد استغلال مسجد لأغراض انتخابية

تفجرت بمدينة تيزنيت موجة استياء واسعة بعد اتهام جمعية مشرفة على تسيير مسجد بحي إدْرَق باستغلال الفضاء الديني لأغراض انتخابية، عقب توقيعها على بيان أشاد بمنتخبين منتميين لحزب التجمع الوطني للأحرار. هذه الخطوة أثارت غضب عدد من الفاعلين الجمعويين الذين نددوا بتسييس دور العبادة مع اقتراب انتخابات 2026.
وقد تقدمت جمعية مدنية تُعنى بالمرأة والطفل، بشكاية رسمية ضد الجمعية الدينية، طالبت فيها بفتح تحقيق عاجل وتطبيق القانون رقم 75.00 المنظم للمساجد، الذي يمنع استغلال الفضاءات الدينية في أي نشاط سياسي.
وأعادت هذه الواقعة إلى الأذهان اتهامات سابقة لحزب التجمع الوطني للأحرار باستغلال العمل الخيري لأهداف سياسية، خاصة بعد انتشار صور مساعدات غذائية خلال رمضان قرب منزل الوزير مصطفى بايتاس في سيدي إفني، وسط حديث عن علاقتها بجمعية “جود”.
وفي سياق متصل، عبرت جمعيات بحي إدْرَق عن استنكارها لما اعتبرته محاولة لتوظيف الملفات التنموية لخدمة أغراض سياسية، رغم إشادتها ببعض الجهود المحلية، مما عمّق حالة الغضب وسط الفعاليات المدنية. ويأتي هذا التوتر في ظل أجواء انتخابية بدأت تسخن بمدينة تيزنيت، وسط مخاوف من انزلاق العمل الديني والمدني إلى ساحة الصراع السياسي، بما قد يؤثر على نزاهة الانتخابات المقبلة.
تعليقات