محمد أوزين يوجه رسالة مفتوحة إلى عبد الخالق كلاب

في رد مباشر على انتقاد المؤرخ عبد الخالق كلاب لكلمته خلال افتتاح المؤتمر الوطني التاسع لحزب العدالة والتنمية، وجه محمد أوزين، الأمين العام للحركة الشعبية، رسالة مفتوحة تناول فيها مسألة الهوية المغربية وتعدد روافدها الثقافية والحضارية.

انتقد كلاب إشادة أوزين بالارتباط الحضاري بالمشرق العربي والإسلام، معتبرًا أن ذلك جاء على حساب الهوية الأمازيغية، وهو ما رفضه أوزين، مشددًا على أن المغرب كان دائمًا أرضًا للتعايش بين الحضارات والثقافات، حيث شكل الأمازيغ، والعرب، وغيرهم من المكونات، جزءًا لا يتجزأ من النسيج الوطني المتكامل.

وأكد أوزين أن خطاب الهوية يجب أن يكون شاملًا وغير إقصائي، مشيرًا إلى أن الدستور المغربي لسنة 2011 نص بوضوح على تعددية الروافد الثقافية للمغرب، التي تضم الأمازيغية والعربية والحسانية والعبرية والأندلسية وغيرها، ضمن وحدة وطنية تستوعب التنوع ولا ترفضه.

في هذا السياق، وجه أوزين دعوة لكلاب لحضور ندوة فكرية تنظمها أكاديمية لحسن اليوسي، الذراع الفكري للحركة الشعبية، بهدف مأسسة النقاش حول سؤال الهوية المغربية بأبعادها الدينية والتاريخية واللغوية والثقافية.

كما شدد على أن الحركة الشعبية لم تكن يومًا طرفًا في خطاب إقصائي، بل ظلت مؤمنة بأهمية التعددية واحترام كافة مكونات الهوية المغربية، بعيدًا عن أي نزعة تعصبية أو إقصائية.

واختتم أوزين رسالته بالتأكيد على أن المغرب لم يكن يومًا أرضًا لصراع عرقي، وإنما فضاءً للانصهار الجماعي تحت راية واحدة هي راية الوطن، داعيًا إلى نقاش فكري مسؤول يُسهم في تعزيز الوحدة الوطنية.

هذه الرسالة تفتح بابًا جديدًا للحوار حول الهوية الوطنية وتعدد روافدها، في ظل نقاش متزايد حول مكانة الأمازيغية في المشهد السياسي والثقافي المغربي.