آخر الأخبار

طلبة الطب والصيدلة في مواجهة الغموض البيداغوجي.. “اللجنة الوطنية” تحذر من تداعيات القرارات “الأحادية”

وجهت اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان رسالة مفتوحة إلى وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عز الدين الميداوي مساء الجمعة، مطالبةً بتفاعل عاجل وجدي مع مخرجات محضر التسوية، ومحذرةً من استمرار ما وصفته بالإشراك الصوري وتكرار أخطاء الماضي.

وأعربت اللجنة عن قلقها من الحسم في بعض النقاط العالقة دون تشاور فعلي، مشيرةً إلى أن دفعة 2023/2024 تدخل سنتها الثالثة من التكوين في ظل غياب أي وضوح حول النظام المعتمد، سواء القديم أو الجديد، مما يضع الطلبة في فراغ بيداغوجي خطير.

اللجنة انتقدت أيضاً تخفيض عتبة الولوج إلى كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان، مؤكدةً أن هذا الإجراء لم يحقق أي منفعة ملموسة ولم يترك أثرًا إيجابيًا على الكليات العمومية في السنوات الماضية، مما يستدعي مراجعة شاملة لهذه السياسات لضمان جودة التكوين الطبي.

كما سلطت الرسالة الضوء على مصير دفعة السنة الأولى، التي تقترب من دخول سنتها الثانية دون إصدار دفتر الضوابط البيداغوجية الخاص بها، مشيرةً إلى أن هذا الدفتر أُعد دون إشراك اللجنة الوطنية أو الأساتذة، رغم الوعود بعقد يوم دراسي لمناقشته، وهو ما لم يتم حتى الآن.

وتساءلت اللجنة عن مدى استيعاب الوزارة لدقة المرحلة الحالية، محملةً إياها مسؤولية التخبط الذي يعيشه الطلبة داخل الكليات، وطالبت الوزير المدياوي بالتفاعل الفوري مع مطالب الطلبة تفاديًا لأي تصعيد محتمل داخل الكليات. كما جددت اللجنة التزامها بالمشاركة الفعالة في كل ورش إصلاحي يهدف إلى النهوض بمنظومة التكوين الطبي والصحي وضمان حقوق الطلبة في تعليم جامعي ذي جودة عالية.

هذا الوضع يُعيد إلى الواجهة النقاش حول مدى قدرة وزارة التعليم العالي على التعامل مع تحديات إصلاح التكوين الطبي، وسط مطالب بضرورة اتخاذ قرارات شفافة ومدروسة بعيدًا عن القرارات الانفرادية التي تزيد من تعقيد المشهد الأكاديمي.

المقال التالي