آخر الأخبار

ضبط شاحنة محملة “بالكوكايين” وسط شحنة أفوكاد تابعة لشركة “ميرسيك” المتهمة بنقل أسلحة “لإسرائيل”

في إطار جهودها المتواصلة لمحاربة الجريمة المنظمة وتهريب المخدرات، تمكنت السلطات الأمنية بولاية أمن الدار البيضاء، صباح الجمعة 25 أبريل، من إحباط عملية تهريب دولية خطيرة لمادة الكوكايين. هذه العملية النوعية، التي نفذتها الشرطة القضائية وفرقة محاربة الجريمة، تأتي في سياق تعزيز الرقابة على الشحنات التجارية الدولية، بهدف حماية البلاد من الآفات الخطيرة.

العملية جرت بسوق الجملة للخضر والفواكه في الدار البيضاء، حيث أثارت شاحنة مشبوهة محملة بفواكه مستوردة، بينها الأفوكادو، شكوك العناصر الأمنية أثناء تفريغها من الحمولة. التحريات الأولية كشفت أن الشحنة قادمة من دولة بيرو، وهو ما دفع الأمن إلى تعميق إجراءات التفتيش.

وبالفعل، أسفرت التحريات الدقيقة عن العثور على رزم محكمة الإخفاء تحتوي على ما يقارب 7.5 كيلوغرام من مخدر الكوكايين عالي الجودة. هذه الكمية، بحسب تقديرات الخبراء، قد تحقق أرباحًا تصل إلى مليار ونصف سنتيم عائد على مروجيها إذا تم بيعها .

وفي هذا السياق، تم توقيف سائق الشاحنة على الفور واقتيادها إلى مقر ولاية أمن الدار البيضاء، حيث تم فتح تحقيق معمق تحت إشراف النيابة العامة المختصة. التحقيقات تهدف إلى كشف كافة خيوط الشبكة المتورطة في هذه العملية، خصوصًا وأن المواد المخدرة كانت مخبأة بطريقة احترافية تشير إلى تورط أطراف دولية في تنظيم عملية التهريب.

الشاحنة تعود ملكيتها إلى شركة الشحن الدنماركية “ميرسيك”، التي أثارت جدلًا كبيرًا مؤخرًا بسبب وصول إحدى سفنها إلى ميناء طنجة، محملة بعتاد عسكري يُعتقد أنه موجه إلى ميناء حيفا الإسرائيلي. هذه الواقعة دفعت إلى تنظيم مسيرات احتجاجية رفضًا لرسو السفينة في الميناء، وسط مطالب شعبية بتوضيحات حول طبيعة الشحنات العسكرية المنقولة.

العملية الأمنية الأخيرة تُبرز كفاءة الأجهزة المغربية في التصدي لشبكات التهريب الدولي، وتفتح باب النقاش حول الدور الذي قد تلعبه الشركات الكبرى في تسهيل عمليات تهريب المخدرات أو العتاد العسكري. التحقيقات مستمرة، ومن المتوقع أن تحمل الأيام المقبلة تفاصيل إضافية حول الشبكة المتورطة، مما يسلط الضوء على أهمية تعزيز الرقابة على حركة التجارة الدولية لضمان سلامة الأمن الوطني.

المقال التالي