آخر الأخبار

جريمة بن احمد تعيد النقاش حول إهمال المرضى النفسيين وخطورة تجاهل علاجهم

لا تزال مدينة بن أحمد تحت وقع الصدمة بعد الجريمة البشعة التي اهتزت على وقعها قبل أيام، والتي بدأت تفاصيلها تتكشف تدريجيًا وسط حالة من الذهول الشعبي والأسئلة التي لا تجد إجابة.

التحقيقات، التي تجري تحت إشراف النيابة العامة بمشاركة عناصر الشرطة القضائية والمصلحة الولائية بسطات، كشفت عن العثور على أشلاء بشرية وأسلحة بيضاء داخل مكان الوضوء بالمسجد الأعظم، فيما قامت السلطات بإحضار جرافة لفتح قادوس الصرف الصحي أمام منزل المشتبه فيه، بحثًا عن أدلة إضافية، وسط ترجيحات بوجود بقايا بشرية أخرى تم التخلص منها بهذه الطريقة.

المثير في القضية، أن الجيران صرحوا لوسائل الإعلام أن المشتبه فيه معروف بمعاناته من اضطرابات نفسية، وأنه أُدخل مرارًا إلى مصحات نفسية قبل أن يتم إخراجه دون استكمال العلاج، ما يثير تساؤلات عميقة حول تعامل السلطات الصحية مع مثل هذه الحالات، خاصة عندما تشكل خطرًا على المجتمع.

هذه الجريمة، رغم بشاعتها، ليست سوى جزء من مشهد أوسع، يعكس أزمة حقيقية في التعاطي مع ملف المرضى النفسيين في المغرب. فقبل أيام فقط، تم تداول خبر رفض مستشفى إنزكان استقبال مريض نفسي يشكل خطرًا على نفسه وعلى المواطنين، ما أثار موجة غضب واستنكار على مواقع التواصل الاجتماعي.

فهل يجب أن تقع فاجعة حتى تتحرك السلطات؟
وأين هي جهود وزارة الصحة والحماية الاجتماعية ،والحكومة للوقاية من حالات قد تتحول إلى تهديد فعلي للأمن العام؟

المقال التالي