آخر الأخبار

شغب جماهيري يعيد مركب محمد الخامس إلى نقطة الصفر بعد أيام من افتتاحه

بعد أقل من أسبوعين على إعادة فتح أبواب مركب محمد الخامس بمدينة الدار البيضاء، تحوّل الحلم الذي طال انتظاره إلى كابوس جديد، إثر تسجيل أعمال شغب وتخريب طالت بعض مرافق المركب، مساء الأربعاء، عقب المباراة التي جمعت الرجاء الرياضي بفريق حسنية أكادير ضمن الجولة 26 من البطولة الوطنية.

ورغم الأجواء الحماسية التي سبقت المباراة، فإن النهاية لم تكن رياضية على الإطلاق، حيث خلفت بعض الجماهير خسائر مادية كبيرة في المدرجات الشمالية، إضافة إلى تدمير جزئي لمرافق أخرى داخل المركب، الذي لم تمضِ سوى أيام معدودة على إعادة افتتاحه بعد أعمال إصلاح وتجديد مكلفة.

عبد اللطيف الناصري، نائب عمدة الدار البيضاء والمفوض بقطاع الثقافة والرياضة، أعرب عن أسفه الشديد لما وقع، وكتب في تدوينة على حسابه الرسمي أن “ما حدث ليلة أمس أمر مؤسف ومرفوض تمامًا”، موجهًا عتابًا لاذعًا لمن تورطوا في هذه السلوكيات التخريبية التي تسيء للمدينة وللرياضة الوطنية.

وأكد الناصري على ضرورة “الوقوف بحزم” أمام شغب الملاعب، داعيًا إلى رفع مستوى التوعية بخطورة هذه الظاهرة، مشددًا على أنها تهدد جهود الدولة في تنظيم تظاهرات رياضية كبرى مستقبلاً، و”تنخر جسد الرياضة والمجتمع في آن واحد”.

وفي ظل تكرار هذه المشاهد المؤسفة، يُطرح التساؤل حول جدوى تجديد الملاعب وتطويرها، إذا لم تُرافقها مقاربات أمنية وتربوية ومجتمعية شاملة، تكون كفيلة بتقويم سلوك جماهيري انزلق عن مساره الرياضي وتحول إلى خطر حقيقي على المنشآت العامة والأمن المجتمعي.+

المقال التالي