آخر الأخبار

الخارجية الأمريكية “تحذر” مواطنيها من السفر إلى المغرب بسبب “مخاطر إرهابية”

حذرت وزارة الخارجية الأمريكية، مواطنيها من “مخاطر إرهابية محتملة” أثناء السفر إلى المغرب، داعية إلى توخي الحذر المتزايد واتخاذ تدابير احترازية أثناء التنقل داخل المملكة.

وجاء في بيان رسمي نُشر على الموقع الإلكتروني للوزارة السالفة الذكر أن “مجموعات إرهابية قد تواصل التخطيط لهجمات”، مع الإشارة إلى أن هذه الهجمات قد تستهدف مواقع سياحية، محطات نقل، أسواقًا، مراكز تجارية، ومنشآت حكومية، وقد تحدث “بقليل من التحذير أو بدونه”.

وبناءً على هذه المخاوف، صنفت الخارجية الأمريكية المغرب ضمن المستوى الثاني لتحذيرات السفر، والذي يدعو إلى “اليقظة المتزايدة”، وذلك في إطار تقييم دوري للأوضاع الأمنية في مختلف دول العالم.

كما أوصت الوزارة مواطنيها بتجنب التجمعات العامة والمظاهرات، والحفاظ على مستوى عالٍ من الحذر أثناء زيارة المناطق السياحية المزدحمة. وأكدت أهمية تسجيل بياناتهم في برنامج “المسافر الذكي” (STEP)، الذي يتيح تلقي تنبيهات أمنية من السفارة الأمريكية وتسهيل التواصل في حالات الطوارئ.

التحذير لم يقتصر فقط على المخاوف الأمنية، بل شمل أيضًا نصائح بضرورة الاطلاع على تقرير الأمن الخاص بالمغرب، ومراجعة أحدث الإرشادات الصحية الصادرة عن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، خصوصًا فيما يتعلق بالسفر والعودة إلى الولايات المتحدة.

كما شددت الخارجية الأمريكية على أهمية إعداد خطة طوارئ شخصية قبل السفر، تشمل التأمين الصحي، وتغطية للإجلاء، وتأمينًا لإلغاء الرحلات، إضافة إلى اتخاذ كافة التدابير الاحترازية اللازمة لمواجهة أي طارئ محتمل.

ورغم هذه التحذيرات، أكدت الوزارة أن هذا التقييم يأتي ضمن مراجعة دورية لتحذيرات السفر ولا يتضمن مؤشرات على تهديد إرهابي مباشر أو وشيك، مما يضعه في إطار الإجراءات الوقائية العامة.

هذا التحذير يثير تساؤلات حول مدى تأثيره على القطاع السياحي المغربي، خاصة أن المملكة تُعرف باستقرارها الأمني مقارنة بوجهات أخرى. فهل يعكس هذا التصنيف مخاوف حقيقية أم أنه مجرد إجراء روتيني ضمن سياسات الخارجية الأمريكية؟ الأيام القادمة قد تكشف مزيدًا من التفاصيل حول تداعيات هذا الإعلان.

المقال التالي