آخر الأخبار

الإبراهيمي يعلق على فيديو “الانتخابات قربات” ويوضح مكامن الخلل

أثار فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي، ظهر فيه النائب البرلماني فيصل الزرهوني عن الفريق الدستوري الديمقراطي الاجتماعي وهو يطالب وزير التجهيز والماء، نزار بركة، بالإسراع في صيانة إحدى الطرق بإقليم آسفي، موجة من السخرية والانتقادات الواسعة.
وقد علّق الزرهوني خلال مداخلته قائلاً: “الانتخابات قرّبات”، ما اعتبره العديدون محاولة ضمنية للترويج لحملة انتخابية سابقة لأوانها.

ردود الفعل لم تقتصر على رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بل وصلت إلى المؤسسة التشريعية نفسها، حيث ظهر بعض البرلمانيين يضحكون أثناء المداخلة، فيما اعتبر آخرون أن هذا النوع من الخطاب يُفقد المؤسسة البرلمانية جديّتها.

وفي هذا السياق، عبّر مصطفى الإبراهيمي، النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية، عن استيائه من الظاهرة، محمّلًا الأحزاب السياسية مسؤولية ما وصفه بـ”تدني مستوى الخطاب داخل البرلمان”. وقال الإبراهيمي في حوار مع الصحفي حميد المهداوي: “المشكل الحقيقي تتحمّله الأحزاب التي تمنح التزكية لأشخاص غير مؤهلين سياسيًا أو علميًا لتمثيل المواطنين.”

وأضاف: “منح التزكية ينبغي أن يكون وفق معايير واضحة، من بينها المستوى التعليمي والكفاءة. للأسف، بعض الأحزاب تتخلى عن هذه المعايير خوفًا من فقدان الأصوات، فيصبح الهدف هو المقعد البرلماني فقط، وليس خدمة الصالح العام.”

واعتبر أن ما وقع مع البرلماني الزرهوني هو مجرد “نموذج بسيط”، مضيفًا: “إذا كان هذا حال من يفتقر للكفاءة التعليمية، فماذا نقول عن الأحزاب التي تزكي أشخاصًا متورطين في قضايا مخدرات أو اختلاسات؟”.

وأوضح الإبراهيمي أن هناك حالات واقعية لبرلمانيين متابعين في ملفات قضائية، قائلاً: “هناك من يقبعون اليوم في السجون، وآخرون ما زالوا متابعين أمام القضاء. لم يسبق أن سجلنا في تاريخ المؤسسة التشريعية مثل هذا العدد من البرلمانيين المتورطين.”

وختم بالقول: “المسؤولية في هذا الأمر يتحملها الحزب السياسي ورئيسه، الذي يمنح التزكية رغم معرفته المسبقة بخلفية المترشح.”.

المقال التالي