لا مفاوضات حول الحكم الذاتي

نفى فرحات مهني، رئيس حكومة القبائل وزعيم حركة “الماك”، ما تم تداوله في وسائل الإعلام بشأن وجود مفاوضات سرية مع السلطات الجزائرية حول مشروع “الحكم الذاتي” لمنطقة القبايل تحت السيادة الجزائرية، مؤكداً أن هذا الطرح لا أساس له من الصحة.

وفي تصريح لموقع “مغرب تايمز”، شدد مهني على أن “استقلال منطقة القبايل لا مفر منه”، مشيراً إلى أن النظام الجزائري يواصل ما وصفه بـ”إرهاب دولة ممنهج” ضد سكان المنطقة، وكذلك ضد جاليتهم المنتشرة في عدد من دول العالم.

وفي سياق متصل، وجّه مهني انتقادات لاذعة للنظام الجزائري بعد مصادقة مجلس الوزراء على مشروع قانون التعبئة العامة، مؤكداً أن منطقة القبايل “غير معنية” بهذا المشروع الذي وصفه بـ”الفنتازيا” الصادرة عن “جيش عاطل عن المهام”، معتبراً أن التهديدات المزعومة لا تستهدف البلاد بل النظام العسكري نفسه.

وفي تدوينة له، اعتبر مهني أن النظام الحاكم يسعى إلى استخدام جنود الاحتياط كدروع بشرية في وجه الشعب، عبر ما سماه بسياسة القمع والترهيب، في ظل قيادة يصفها بـ”الجاهلة سياسياً”، في إشارة إلى الرئيس عبد المجيد تبون ورئيس الأركان سعيد شنقريحة.

كما حمّل النظام مسؤولية إشعال التوترات على الحدود وعزل البلاد دبلوماسياً، قائلاً إنه يشبه “من أشعل النار من حوله ولا يستطيع النجاة منها”.
كم حذّر مهني من مغبة محاولة الزج بأبناء القبايل في مغامرات عسكرية لا علاقة لهم بها، مؤكداً أن المنطقة لن تكرر “الخطأ الاستراتيجي الفادح” الذي ارتكبته عام 1963 عندما دعمت الدولة الجزائرية، لتُقابل لاحقاً بالقمع والتهميش.

واختتم مهني بالقول إن منطقة القبايل اليوم لا ترى نفسها معنية إلا بمستقبلها، الذي يتمثل في الحرية والاستقلال، وهو الحلم الذي يعتبر أن الدولة الجزائرية تحاربه منذ استقلال البلاد عام 1962.