آخر الأخبار

بنكيران ل”مغرب تايمز”: “الوزير السعدي لايستحق حتى كلمتين”

شهدت مدن مغربية، ثلاث مسيرات شعبية حاشدة رفضًا لرسو سفن مملوكة لشركة “ميرسك” الدنماركية في الموانئ المغربية، وسط اتهامات من منظمات حقوقية دولية وأحزاب سياسية في أوروبا بتورط الشركة في نقل شحنات عسكرية أميركية موجهة إلى إسرائيل.

في مدينة طنجة، نظمت “مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين” مسيرة شعبية أمام ميناء طنجة المتوسط، احتجاجًا على رسو سفينة يُشتبه بأنها تنقل قطع غيار طائرات حربية إلى إسرائيل. وردد المشاركون شعارات مناهضة للتطبيع ومنددة بجرائم الاحتلال الإسرائيلي، مثل “الشعب يريد توقيف السفينة” و”لا شحنة إبادية.. لا أسلحة إرهابية.. لا أسلحة صهيونية في الأراضي المغربية”.

ورفع المحتجون الأعلام الفلسطينية والمغربية ولافتات تطالب بوقف شحنات الأسلحة إلى إسرائيل، معتبرين أن السماح باستخدام الموانئ المغربية لنقل هذه الشحنات يمثل شراكة في الجريمة ضد الشعب الفلسطيني.

من جانبه، وصف لحسن السعدي، كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، هذه الاحتجاجات بأنها محاولة لخلق “فتنة” في المملكة المغربية، مشيرًا إلى أن هناك جهات تستغل قضية فلسطين لتحقيق أهداف خفية. وأكد السعدي في تصريحات إعلامية أن المغرب ومؤسساته تأتي أولًا وقبل كل شيئ، منضاف إلى اصحاب “تازة قبل غزة”، التي أثارت جدلًا واسعًا.

وفي المقابل، رفض عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، تصريحات السعدي، معتبرًا أن الاحتجاجات الشعبية تعكس رفضًا لجرائم الاحتلال الإسرائيلي، وليس تحركًا مدفوعًا من جهات خفية.
ووصف ابن كيران تصريحات السعدي بأنها لا تستحق الرد، مشيرًا إلى أن من يقف وراء هذه الاحتجاجات هو الاحتلال الإسرائيلي الذي يواصل ارتكاب المجازر بحق الفلسطينيين.

وفي سياق متصل، أكدت شركة “ميرسك” العالمية أنها تنقل قطع غيار طائرات “إف-35” إلى أطراف أخرى في إسرائيل، وليس إلى وزارة الدفاع الإسرائيلية، نافية تورطها في نقل شحنات عسكرية إلى مناطق النزاع.

هذه الاحتجاجات تأتي في ظل تصاعد الغضب الشعبي بالمغرب تجاه التطبيع مع إسرائيل، وسط مطالب بوقف استخدام الموانئ المغربية لنقل شحنات عسكرية قد تُستخدم في العدوان على الشعب الفلسطيني.

المقال التالي