أزمة جديدة تلوح في الأفق داخل كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان

طالب طلبة كليات الطب وطب الأسنان والصيدلة وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، بالتدخل العاجل للاستجابة لمطالبهم، معبّرين عن استنكارهم لما وصفوه بـ”عدم الالتزام” بمضامين محضر الاتفاق الموقع معهم.
وفي رسالة مفتوحة وجهتها اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة إلى الوزير، عبّر الطلبة عن استيائهم من تأخر تنفيذ بنود الاتفاق، مؤكدين غياب أي مؤشرات جدية على الوفاء بالتزامات الوزارة، وتجاهل الآجال المحددة في المحضر.
وأوضحت اللجنة أن الطلبة لم يتلقوا أي تجاوب عملي أو فتح لقنوات الحوار، رغم المراسلات المتكررة، معتبرين أن هذا النهج يعاكس روح الاتفاق ويعيد إنتاج نفس السياسات السابقة التي أدت إلى أزمات طويلة، أبرزها شلل الكليات لنحو 11 شهراً في السنوات الماضية.
كما نبهت الرسالة إلى تأخر تفعيل الزيادة المتفق عليها في التعويضات عن المهام، رغم تأكيد الوزارة في وقت سابق أن المرسوم الخاص بها قيد التحيين، وكان من المفترض أن يدخل حيز التنفيذ مع بداية السنة الجامعية الحالية.
وتساءل الطلبة عن أسباب هذا التأخر، مشيرين إلى أن التعويض الحالي، البالغ 21 درهماً يومياً، لا يغطي الحد الأدنى من متطلبات الحياة الجامعية، فيما بقي التعويض الجديد مجرد وعد لم يُنفّذ بعد.
وأكدت اللجنة أن استمرار هذا الوضع يعمّق حالة الاحتقان داخل كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان، محملة وزارة الصحة والحماية الاجتماعية كامل المسؤولية عن ما قد تؤول إليه الأوضاع إذا استمر التأخير والتجاهل.
تعليقات