الحكومة “تتهرب” من التفاعل حول “الإختراق السيبراني”

تقدمت المجموعة النيابية لحزب “العدالة والتنمية” بطلب رسمي للحكومة للتفاعل مع طلبات الإحاطة المتعلقة بمواضيع حساسة، أبرزها الاختراق السيبراني لصندوق الضمان الاجتماعي، والتلقيح ضد الحصبة. ورغم أهمية هذه القضايا، لم تتلقَ المجموعة النيابية أي رد رسمي حتى الآن.
مصطفى إبراهيمي، النائب البرلماني عن المجموعة النيابية للحزب المذكور ، وصف هذا التأخر بأنه “خرق للنظام الداخلي لمجلس النواب” معبرًا عن استغرابه من تهرب الحكومة من مناقشة هذه المواضيع.
وأكد إبراهيمي أن مكتب مجلس النواب مطالب ببرمجة هذه الإحاطات التي رفضت الحكومة التفاعل معها، مشيرًا إلى أن تأجيل مناقشة موضوع راهني مثل الأمن السيبراني لشهر أو شهرين لا معنى له.
إن ما يثير الاستغراب هو عدم قدرة الحكومة على فتح النقاش حول موضوع الاختراق السيبراني، رغم الجدل الواسع الذي أثاره داخل المجتمع المغربي، خاصة اننا نجد أن الحكومة سبق أن أكدت أن هذا الاختراق خارجي، مما يطرح تساؤلات حول أسباب عدم التفاعل مع هذا الملف الحساس.
يذكر في هذا الصدد انه وقع الهجوم يوم 8 أبريل 2025، وأثار مخاوف كبيرة بشأن مستوى حماية البيانات في المؤسسات الحكومية المغربية. وأكد خبراء الأمن السيبراني أن هذا الاختراق يمثل نقطة تحول في تاريخ الهجمات السيبرانية في المغرب، حيث استهدف مؤسسة اجتماعية رئيسية تخضع لوصاية وزارة الاقتصاد والمالية منذ عام.
تعليقات