هدية العيد وصدمة للمغاربة: أوزين يكشف عن زيادة مرتقبة في أسعار “البوطة”

في خطوة أثارت الكثير من علامات الاستفهام، كشف محمد أوزين، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، عن نية الحكومة الرفع من أسعار قنينات الغاز، مباشرة بعد عيد الشغل، فاتح ماي، في ما وصفه بـ”هدية العيد” للمغاربة.

وجاء تصريح أوزين خلال لقاء حزبي بمدينة فاس، حيث أبدى استغرابه من هذه الزيادة الصادمة التي قال إنها “لم يُعلن عنها الآن فقط لتمرير فاتح ماي بسلام”، في إشارة الى خوف الحكومة من ردة فعل الشارع المغربي الذي يعرف خروج آلاف المواطنين في مسيرات احتجاجية تخليداً لعيد الشغل.

واعتبر الأمين العام لحزب السنبلة أن الحكومة تمارس ما أسماه سياسة “عطِيه بهاد اليد وخود ليه بهاد الأخرى”، في إشارة إلى الدعم الذي تقدمه للفئات الهشة، قبل أن تسترجعه منهم بطرق غير مباشرة، من خلال الرفع المتواصل في الأسعار، وضرب القدرة الشرائية للمواطن.

وتساءل أوزين، بلهجة لا تخلو من السخرية المرة، عن معنى هذا الدعم إن كانت الدولة تسارع إلى استرداده عبر قنينات الغاز وفواتير الكهرباء وأسعار المواد الأساسية؟ وهل أصبحت المناسبات الوطنية والدينية مواعيد “مثالية” لتمرير قرارات موجعة؟

تصريحات أوزين تفتح الباب من جديد للنقاش حول السياسات الاجتماعية والاقتصادية للحكومة، وحقيقة نواياها تجاه الطبقة المتوسطة والفقيرة. فهل نحن أمام سياسة تدبير، أم أمام فن في “التمويه” وتوزيع الأعباء على من لا حول لهم ولا قوة؟ وهل انتقلت الحكومة من منطق “الإنصات للشارع” إلى منطق “تخديره بالوعود والضرب من الخلف”؟